6 نوفمبر 2011

تهنـــئة

عيدا سعيدا مباركا أعاد الله عليكم بالخير واليمن والبركات




بالعيد حبّيت نهنّي
أحباب قلبي ونهديلهم سلام
سبقني شوق فاض منّي
وعبّر بأجمل كلام
ونغمة حبّ حلوّة تغنّي
وتهنّيهم بعيد الإسلام
ويا فرحة ما تغيب عنّي
نسّي أحبابي كلّ ملام
خلّيهم ديمة قراب منّي
وظلّلنا برحمة وغمام
والمولى عليهم يطمّنّي
حتّى وأنا في الأحلام
العيد نفسو لقيتو مستنّي
يهديلهم فرحة وسلام
~وهيبة قويّة~
(عاميّة تونسيّة)

4 نوفمبر 2011

نعيب زماننا


يمرّ الزّمان على الإنسان وتتوالى عليه الأفراح والمحن، ولكنّ الإنسان لا يتوقّف عند أفراحه بالقدر الّذي يتوقف فيه عند مآسيه. فينسبها إلى الزّمان والزّمان بريء منها
والإنسان ينسى أنّه بأفعاله يغيّر من ملامح زمانه فإمّا أن يزيدها جمالا أو يزيدها قبحا. والسّعيد هو من استطاع أن يجعل زمانه أسعد حتّى في أحلك اللّحظات.

1 نوفمبر 2011

أنس


البشر وحدهم يُتقنون غَزل نسيج حصارنا ويحكمون سداه فنشعر بالغربة بينهم ونحن منهم..
وإنّ الله الواحد وحده يعرف كيف يشعرنا بالأنس في وحدتنا..
  ومن عرف أنسه مع الله فما همّه إن لم يأنَس مع أطياف البشر!!!!


29 أكتوبر 2011

شوق





 كم أشتاق إلى إشراقة النّور تُلقي على الشّجر ينبوعًا من الزّهر، تروي الأرض العطشى. كم أشتاق إلى شلاّلات العطر تتفتّح براعمها على قامات الأفنان تًنعش الرّوح... كم أشتاق في فصل الخريف إلى ربيع دائم...
فينابيع الزّهر تبشّر بثمار تجود علينا بالخير مدى الدّهر.
وهيبة ڤويّة

15 أكتوبر 2011

ذاكرة مكان

حومة سيدي بنعيسى_العالية

أتذكّر"الحومة" ونبضها السّاكن فيّ، بكلّ جمال أصيل يتضوّع عبق شجيرات الياسمين هنا وهناك... وبكلّ أوجاع الطّين والأوحال وأكوام  الخراب...
 تعود بنا الذّكرى إلى لحظات منها كلّما ثقبت ذاكرتَنا أطيافٌ من الماضي أو ملامحُ حاضرٍ. فينتزع منّا الرّغبة في العودة إلى كلّ ما كان، وكلّ مكان، في حنين يشتدّ بالنّفس. ولكن... الزّمن يغيّر  ملامح كلّ شيء... يتسرّب من شروخ الذّاكرة الّتي حفرها شيئا فشيئا ويدخل إليها منها... ويبعد صورا حميمة ويصنّفها كما يريد...
ولكنّي أتحدّاه، وأعيدها إلى سطح الذّاكرة لتكون أقرب منّي، فأعيشها من جديد...
~وهيبة قويّة~

باب بيتنا القديم، دار قويّة، باب راس الجبل

22 سبتمبر 2011

تنفّس... ليس أكثر


ذات نفس عميق، حلّقتُ مع الصّمت. طاف بي الصّمت حول ينابيع الغمام، وأمطرني كلاما...
استيقظ الكلام النّائم في حضن الورق وعلى شفة القلم. نظر إلى إشعاع الشّمس، وخنقني، ثمّ تبخّر.

12 سبتمبر 2011

بوسة لمرّاكش،،، من روما ... ومن تونس

تقديـــــــم:

~~~~~

النّصّ قصيد زجل للإعلاميّ المغربيّ والمبدع والزّجّال المميّز الأستاذ محمّد الصقلي، بعنوان: "بوسة لمرّاكش" أو "مرّاكش بهجة الأيّام".

محمّد الصّقلي، الإعلاميّ الزّجّال المغربيّ:
صفحات من ثراء الثّقافة وأصالتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~
للأستاذ محمّد الصّقلي رصيد هامّ من الزّجل يحمل من الصّور الرّقيقة الجميلة ما يقرّبه دائما من نفس القارئ، جاء في لهجة مغربيّة أصيلة ليست إلاّ جزءا من أصالة المبدع الّذي يحمل رسالة موطن ووطن وإنسان. فتجده، وهو المقيم بروما في مهمّته باعتباره إعلاميّا، يخرج من حدود المكان الضيّق إلى رحابته واتّساعه ليصوّره في زجله في أجمل صوره وينثر عطور "موطنه" و"وطنه" في كلّ أرجاء العالم.
له من الزّجل ما هو مصدر اهتمام ملحّنين من المغرب وتردّده أصوات شابّة، فهذه أسماء الأزرق تشدو بصباح مغربيّ رائع بقصيد" صباح الخير"، وهذا نعمان الحلو يشيع أنوار مرّاكش وبهجتها على مسامعنا بقصيد "بوسة لمرّاكش" أو يرفع راية المغرب بأغنية "بلادي يا زين البلدان"... حتّى لكأنّنا مع الإعلاميّ محمّد الصقلي في رحلة متواصلة بين معابر الجمال في المغرب الأصيل الّذي يعود إليه في كلّ كلمة يخطّها ويؤلّف بها جملة من جمل زجله.
لا يتوقّف إبداع الأستاذ محمّد الصّقلي عند الزجل، وإنّما له قصائد فصيحة، ويمكنك أن تقرأ له قصيدة "ظلال" أو "تعالي إليّ"... ولست أحصي قصائده وإنّما لذكر نماذج سريعة لأنّ قلم الأستاذ محمّد غزير وفي أشكال كتابة متنوّعة.
فهو يكتب أيضا المقال ويهتمّ بالأحداث الّتي تتعاقب علينا فيقف عندها ويسجّل رأيه، كما يمكنك أن تقرأ في وطنيّته بعيدا عن الزّجل في مقالات كثيرة. إذ كتب عن الوطن وعن أعلامه، وعن مغنّين نسيتهم الأقلام وتكاد تنساهم الذّاكرة مثل "زهرة الفاسية" أو "يوسف سلامة" أو "علي الحداني"...
ومقالاته أكثر من أن أحصيها بذكر عناوينها فكلّ مقال يكشف جانبا آخر من جوانب ثقافته وأصالته المغربيّة الثّابتة. 
وتجده يهتمّ بالموسيقى الأندلسيّة الّتي تعدّ من التراث الّذي يكوّن ذاكرة المغرب فينظر إليها نظرة الغيور على كنوز الوطن من أن تطالها أيادي العابثين... كما يلامس مواضيع الحداثة فيكتب عن الشعر كما في مقاله "ملامسة خفيفة لمنحوتة قيد التّشكيل... أدونيس"، وتشغله قضايا الفنّ ويطالها قلمه بأسلوب شيّق جميل سلس.
بل تراه دارسا باحثا في قضيّة "اليهود في الغناء المغاربيّ والعربيّ"، ويصدره كتابًا وثيقةً وما أحوجنا إلى مثل هدا البحث الّذي هو نواة لنظرة ثاقبة وعميقة لذاكرة ثقافيّة فنّيّة تنمّ عن ثراء وفير. وما احوجنا إلى مزيد النّبش في التّراث والأصالة ليصبح نقشا يطفو على مسامّ كلّ واحد منّا. فالدّراسة تنعش الذّاكرة فتنتشي بالمخزون الثّقافيّ العريق، وتعبق منها رائحة وفاء للبلاد وفنّها. تجده يرحل بنا مع كلّ قصيد أو مقال إلى عالم جديد قديم يمسك بطرفي الأصالة والتّجديد وهو في مهجره في روما بإيطاليا بعيدا عن الوطن يصوّره من ذاكرة العاشق له في كلّ تفاصيله.
محمّد الصقلي، كما يهتمّ بالفنّ والإبداع تجده يهتم ّبالسّياسة، ويهتمّ بقضيّة الهجرة ووضع المهاجر في إيطاليا، وبقضايا الإعلام وتقرأ مشاغله أكثر في "الماروكيني" و"رباعيات الماروكينو".
ويبتعد به المكان ولكنّ ذاكرته أبدا ومشاعره يستوطنها الوطن والموطن وشواغلهما القديمة والرّاهنة. فيطلب الحرّيّة بمعانيها الرّائعة ويهتفها عاليا "خلّونا نبقاو أحرار".
محمّد الصقلي، نبض من نبضات قلب المغرب المتناغم المبدع وسيبقى نبضا كما يقولها بلسانه في مقال له "وسأبقى نبضا من وطن رغم كيد الكائدين".
هكذا المبدعون سيدي محمّد أيّها الإعلاميّ الزّجّال المبدع، لا مبدع ينجو من رشقات الحاسدين الكائدين، ولكنّه يظلّ نبضا دائما لا تثني عزيمته رياح تمرّ به.

النّصّ:  "بوسة لمرّاكش" من روما

~~~~~~~~~~~~~~~Bas du formulaire

مراكـش يا بهجت ليام
يا الزاهيه ب انوارك
زهوه لكـل من راك
سعـدات الساكنين واللي زارك
بـوسـه على خـذ نهـارك
للشمـس الضاحـكه
فـصباحـك ومساك
تـنـشر ضفـايرها على اسـوارك
بـوسـه لوردك وازهـارك
ولكـيسان النـوار
لـمزينه شجارك
للنخـل والجـريد المعـلق فـسـمـاك
عـطـشـان لشـربه من مـاك
تـرويـني وتـصحيـني
ويلا سهـيت تـفـتـح عـيـنـي
عـلى نـورك وبـهـاك
سبحانو ربي عـظـيم شانو ما خلا ما عـطاك
جبال الأطلس والـثلج مغـطـيها حـطها حـداك
وجعـل طـوبقال جارك
آمن شاف الشمس في ضحاها
والعـشـويه ولغـروب
والنجـمات مونسه سماها
مسك الليل وياسمين
وزهـر اللرنج يعـطر الليالي
والكتبيه باهيه وجامورها العـالي
وجـنانات أكدال، لمناره والشاريج
جامع لفـنا بهـيج وفـريج
مراكـش
من لبعـيد مشعـشعه انوارك
عـروسه متـوجه
والفـرحة والسلوى ديما ف قـلب دارك 
وانت ديما زاهـيه
وبـشارت لـيام 

جامع لفنا بمرّاكش

بطاقة حبّ:... وبوسة لمرّاكش وأحبّاء مرّاكش من تونس....
******

علم كلّ منّا كيف يسكن المكان... وتعلّمنا أيضا كيف يسكن المكان فينا... وقد تأثّرت بكثير من قصائد شعراء أحبّوا موطنهم وتغنّوا به، ويعبر ذهني الآن بيتان للشّاعر التّونسيّ "أحمد اللّغمانيّ "وهو يتغنّى بموطنه "الزّارات " في الجنوب التونسيّ، عندما عاد إليه بعد غيبة :

يمّمت حضنك والأشواق تحدوني***إن كنت كشتاقة مثلي فضمّيني

لا تعجبي من تباريحي إذا اشتعلت ***فالشّوق شبّ حريقا في شراييني

وتظلّ صورة المكان ساكنة فينا... ساكنة، صارخة بالعشق الكامن في أعماقنا...

في هذا الزّجل لم يرسل الزّجّال محمّد الصّقلي "بوسة " فحسب، وإنّما أرسل عشقا ينضح ألوانا ويتضوّع صورا وغزلا رقيقا ووصفا رفيقا يحتوي مَن عرف المكان فأحبّه، وضمّ إليه في شوقٍ مَن لا يعرف المكان مثلي إلاّ من الصّور والنّصوص ...
فصار القصيد إعلانا عن العشق المتواصل... وإشهارا للوصل الدّائم بين الشّاعر وبين موطنه "العروسه"، مرّاكش. وهو إشهار يُغري بملامسة روعة المكان وسحره، وكشف تجلّيات السّحر فيه... فهذه شمس ضاحكة... وذاك ثلج ناصع البياض... وهذه خضرة نخيل... وتلك مياه دفّاقة... وهنا وهناك نجوم ساهرة مؤنسة...
قد لا تكون الصّور جديدة ولكنّ الإخراج خاصّ جدّا، وقد تكون الصّور متفرّقة بسيطة، ولكنّها مجتمعة عميقة عمق العشق للموطن وصدق "البوسة" المرسلة إلى الـ "عروسه ".
وهذا لَعَمري أكثر من غزل بموطن... إنّه صدق العاشق في عشقه وتسجيل للحظاته الحميمة، وسعادة لا يمكن أن يشعر بها إلاّ الغائب عن موطنه والمتحسّس لجمال المشاعر الّتي سبقته إلى بلاد المهجر تؤانسه وتظلّ تكبر يوما فيوما لتصبح أعمق حبّ ينفلت إلى لسان القلم بلسان القلب

كلمـــة ختـــام
~~~~~~~


أستاذ محمّد، دُمت لمرّاكش، ودامت لك، ودام قلمك يخطّ الشّعر... والغزل.

كلمة شكر وتحيّة إجلال وإكبار:
~~~~~~~~~~~~~~~
Bas du formulaire
من يتعرّف إلى الأستاذ الإعلاميّ الزّجّال محمّد الصّقلي، يجد عطور تونس تحيط به خاصّة في غنائها القديم وتراثها الأصيل. وهذا جانب آخر يدعوني إلى تقديم تحيّة عرفان وتقدير لرجل جليل تجاوز حدود الوطن الأمّ إلى وطن أكبر، مغاربيّ، عالميّ، إنسانيّ.
فشكرا سيدي محمّد، ودمت مبدعا.

الأغنية: مرّاكش يا بهجت ليّام
كلمات: محمّد الصّقلي
تلحين وغناء: نعمان الحلو
وهيبة قويّة

8 سبتمبر 2011

المــــــــــاضي


الماضي بحّار لا شاطئ لبحره يحطّ فيه رحاله ولا مرفأ يستقبل مراسيه، هو سندباد يعيش فينا:في أفكارنا وفي قلوبنا، ويرحل في كلّ مرّة في رحلة متواصلة موصولة بالشّوق والحنين حينا  وبالألم والحزن حينا آخر.
الماضي جزء منّا يكوّن نسيجا فينا متداخلا مع حاضرنا ومستقبلنا. هو نقش في ذاكرة تأبى النّسيان، ذاكرة تتوقّف بين الحين والحين عند نقطة معلّقة في هذا الماضي لتُعيد فيه الحياة وتبعثه إلى الحاضر كما نجمة في سماء بعيدة سرعان ما تقترب منّا بنورها ترسله علينا. فنقتدي بها ونتّخذها سراجا لحاضرنا نتلو عليه ملامح مستقبل ننشده.
الماضي سندباد يبحر بنا في الذّكريات من أعماق النّفس وخباياها إلى جزر القلب...وسيبقى كذلك...لأنّه جزء من زمان نعيشه وحياة نعرفها نستأنس ما فيها ونحنّ إليه أبدا.

7 سبتمبر 2011

بمناسبة غضبة

نتعامل مع كلّ ما يعترضنا في الحياة غالبا بنفس الأسلوب. الحماس يكون زائدا في البداية ينتهي بعد فترة كمن استُنزفت قواه. فنبدو  كما البالون ننفخه وينفجر ونكتفي بأن نراه ينفجر، فنتبسّم أو نضحك أو نفرح، أو نضجّ أو نثورأو نغضب، ثمّ نهدأ.

كلّ الأحداث حولنا صارت تفريغا لشحنات الغضب أو الفرح ، لما يكمن في وعينا ولاوعينا وغالبا تكون شحنات مكبوتة فينا تطلقها أحداث "مناسبتيّة" لم تَنتُج عن وعي بضرورة المواصلة، وبقيمة ما نفعل. فكأنّنا نواجه الخوف من أنفسنا وعلى أنفسنا. لم نعد نحمل سيف البطولة وإنما صرنا نركب مطيّـة غضبٍ وُلِدَ في لحظةٍ ويموت في لحظة.
نحتاج إلى وعي ثابت لا يتزلزل أمام الأحداث المختلفة، وإلى صمود يشتدّ أمام النّوائب، وإلى الإيمان بما نفعل.

1 سبتمبر 2011

أحبّ أمّي لأنّها أمّي



عندما تحتار الكلمات ولا تصف ما نحمله من مشاعر تجاه المخلوق الأروع على وجه الأرض: أمّي... يتحوّل الكلام إلى "طفولة تعبير"، يحيط بالمعنى نثرا فلا يطال النثر... ويطلبه شعرا فلا يجد فيه غير نغم الطفولة هائما دون أوزان... ويصبح تعليل المشاعر أكثر ضياعا فلا سمة له غير: أحبّك أمّي، لا أملك من الكلام غيرها.
وهيبة قويّة

الأمّ: طفولة العبارة والمعنى



وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters