‏إظهار الرسائل ذات التسميات زاوية بين صفحات أخرى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زاوية بين صفحات أخرى. إظهار كافة الرسائل

13 يناير 2016

لقاء...


جريدة البيّنة الجديدة ليوم الأربعاء 13 جانفي 2016/ مصر

لقاء...


يغيب...
وقد ألتقيه بظلٍّ ترامى ببستان عمري
فيُجري ينابيعَ شوقٍ بنبضي
ونهرا من الأغنياتِ...
وفي راحتيَّ
يُريحُ غمامَ الأماني
ويَمضي
ويترك فيَّ عطور الرّبيع
*****
وقد ألتقيه بليلي الطّويل
فأرخي على كتفيه جدائل شَعري...
أعتّق حرفي على شفتيه...
جداول شِعر
ويمضي  رحيقا بزهرة عمري
فيغفَل عنّي الصّقيع
*****
وقد ألتقيه بدربي
يرافق أتعاب قلبي
يظلّل ظلّي
تحاور أقدامُنا مفْرَقًا بالطّريقِ
يضيق المدى عن خطايَ
وعند الوصول يَضيع
*****
وقد ألتقيه
تهيم به الرّوحُ، تشدو...
وأشدو: لأنتَ حدائقُ عمري
أيا صاحبي، أنتَ أنتَ الوطن
فيُعلي شراعَ السّفين ويمضي ببحر الغياب...
يغنّي: أنا موطنٌ للجميع
*****
ويمضي بيَ العمر عمرا
يحطّ الرّحال بأرصفة الانتظار
أعلّق عند المدى راحتيّ
أقول: ملكت السّماءَ...
فيهمي رذاذ الأماني خريفا
ويرتدّ صوتي بحلق الغناء
يؤجِّل فيّ الرّبيع
*** **
ويمضي بيَ العمر عمرا
وعشبة روحي تفتّش بين شقوق المدى عن تفاصيل أرضٍ توحّد دربي ودربه...
بعيد مداه...
ولا ألتقي في الدّروبِ  ربيع
*****
ويمضي بيَ العمر عمرا
فتنسى اللّقاءَ
أيا رجلا ضاع بين أزقّة روحي
كما ضاع فيها اخضرار الوطن...
تظلّ ربيعا...
يهدهدُ حلمي الوديع

وهيبة ﭬويّة

6 مايو 2014

أمنية / وهيبة قوية (تونس)، على موقع الميّاسة

أمنية / وهيبة قوية (تونس)

علّمنــي الجرح أن لا أخلع الصّاحب كــلاّ... وإن كان في أهدابه أجلـي


أمنية


لو أنّ عندي جنـاح الرّيح لانطلقت
روحـــي إلى نجمك النّـائي علـى عجل

قصيدة" أمنية" شعر: وهيبة ڤويّة، ترجمها إلى الفرنسيّة الفيلسوف محمّد الحسن الزوزي الشابّي


قصيدة" أمنية"  شعر: وهيبة ڤويّة، 
ترجمها إلى الفرنسيّة الفيلسوف محمّد الحسن الزوزي الشابّي


Traduction en langue française : ZOUZI CHEBBI Mohamed Hassen.

محمّد الحسن الزّوزي الشابّي، يقرأ من ترجمته لديوان أغاني الحياة لأبي القاسم الشابّي

Vœu

Je survis dans l’espoir et l’errance de ma passion
Comme ces vols de papillons sans âge
Ma nuit confidente reçoit mes plaintes et griefs
Ce bien aimé se retirant en excuses
Je l’ai aperçu à la pénombre brumeuse des rêves
Dans l’éclaircie éveillée des songes
Ami ! Amorce le feu que de désir m’embrase
Souffle fort dans mes poumons l’espérance des lumières
Par l’absence et le manque de ta présence
Je demeure fidèle au serment que je fredonne souvent
Un chuchotement odorant d’une altitude exotique
Mon espoir pousse et grandit verdit au balcon du rêve
L’espérance n’est-elle pas ce tapis volant des légendes
Si seulement j’avais les ailes du vent
Mon âme s’élancerait d’un bond et volerait vite
Vers ton astre lointain…Ah si j’étais… !
J’ouvrirai en toi une brèche en plexus la porte du soleil
Un arc triomphal aux couleurs de l’espérance
Si seulement je pouvais fracturer les verrous de l’obscurité
Je tisserai les fils de l’aurore à l’ivresse de la rosée matinale
Que volent s’ébattent dansent les oiseaux du jardin parfumé
Que reprennent les chansons d’amour la voix des multitudes
Ah si seulement j’avais…
J’aurais semé soigné les jeunes pousses de mes rêves
Cultivé des champs de poèmes et de mystères érotisés
Que batte la cadence du cœur son message
Qui portera mon amour et mon aveu
En vols de baisers.

Texte arabe de Wahiba Gouia,
traduit au français par Zouzi Chebbi Mohamed Hassen

الصورة من تصميم الصّديقة أشواق ميليباري

29 أبريل 2014

وسام فخر...

صورة من أمسية "الفلسفة والشّعر"
مع الفيلسوف الشاعر "محمّد الحسن الزوزي الشابّي" بنادي الإمتاع والمؤانس
ة

شهادة أعتزّ بها كثيرا من الفيلسوف محمّد الحسن الزّوزي الشّابّي وجدتها على نصّي الّذي نشرته في عود الندّ في اختتام سنتها الثّامنة عن مسيرة الأديب: عبد المجيد يوسف.
هكذا تصبح المسؤوليّة أكبر تجاه من وثقوا بي...
وشكرا لكلّ من ينير الطّريق نحو الأفضل لنتدرّج جميعا على مدارج العلم...
كلّ الشّكر لكلّ الأصدقاء، وللقائمين على مجلّة عود الندّ الّتي وثقت في نصوصي، وللدّكتور عدلي الهوّاري رئيس تحريرها.
وهيبة ڤويّة
محمّد الحسن الزّوزي الشابّي يقرأ قصيدة "أراك" بالفرنسيّة من ترجمته

L'une de mes rencontres les plus remarquables durant mon dernier court passage en Tunisie. Grâce à des personnes de la qualité et de l'étoffe de Madame Wahiba Qawiyya[1], je pense qu'il n'y a rien à craindre pour l'altitude morale et la dignité politique portées en avant par les femmes tunisiennes, aux premiers rangs des levées de conscience pour un sauvetage du pays gravement convoité par les islamistes d'opérette qui s’imaginent faire marcher l'histoire à reculons. Hommage et soutien fort à foyer d'activités de communication et diffusion des idées et des savoir, lieu vivant d'expression directe des poètes et des artistes très longtemps ignorés ou bâillonnés. Merci Wahiba وهيبة قوية pour cet exemple magistral de générosité fondamentale d'action véritablement poétique et révolutionnaire au sens constructif de l’œuvre révolution.
Zouzi Chebbi Mohamed Hassen.



[1] Wahiba Gouia

24 سبتمبر 2012

إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2» - عاشقة الصحراء::مجلة نسائية عربية شاملة تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب النسائي.. مؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية

إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2» - عاشقة الصحراء::مجلة نسائية عربية شاملة تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب النسائي.. مؤسسة عرار للشعر والثقافة والأدب العربية


"أمّي، الكلمة الّتي بقيت تغنّي الفرح في قلبي وتنشد لك لحن الحبّ الجميل وتقول لك من القلب إلى القلب : أحبّك أمّي.

... أنا أيضا أحاول أن أستوعب فكرة أن لا تكوني معي كلّ اليوم وأن تعيشي بعيدة عنّي، ولكن هذا الابتعاد ضروريّ لتكوني كما تريدين. ولأراك تحصلين على شهادة عليا. أطلقي العنان لطموحك وحلّقي بجناح الأمل وعودي إلى الأرض لتجعلي حلمك واقعا. سنكون معا دائما وردتي الجميلة وسأسقيك من حناني وحبّي كما فعلت دائما.
ابتدأتِ طريقكِ وافتتحتُ نهاري بالدّعاء لك وبخفقات من قلبي أرسلتها وراءك تحرس خطاك وتحدو طموحك.
حفظك الله ملاكي، كم تمنّيت أن أمسك من جديد يدك لأدخلك قاعة الدّرس، وتودّعينني بلمعان عينيك وتورّد خدّيك وهمسة حبّ من شفتيك تطردينني بها زاعمة أنّك كبرتِ ويمكنك الاعتماد على نفسك.
~وهيبة~

25 فبراير 2012

قراءة في قصة قصيرة - [عــود الــنــد]

قراءة في قصة قصيرة - [عــود الــنــد]

نظرة في قصّة حبّ من أوّل نقرة، للصّديقة رويدة زيدان
أو الأصيل والدّخيل في قيم العصر


وبَعد النّصّ،
 "حبّ من أوّل نقرة" يمكن أن يكون في صورة أخرى تحمل الفضائل وتؤصّل القيم النّبيلة. أَلَمْ تنقُر كاتبة النصّ نصّها لِيَصِلَ إلينا من أجل معان إنسانيّة سامية؟
وكم على صفحات الانترنيت من نقرِ أصابع نَبَضَ في قلوبنا نبض حياةِ مِعطاءٍ وأثار فينا الأفكار النّبيلة!
فعلى أطراف أصابعنا جميعا تبدأ أبجديّات العالم الجديد. إذ تكفي نقرات على لوحة مفاتيح صمّاء لندخل جميعا عالما مليئا بـ"المغريات" بشتّى أنواعها، والعلوم والأديان والأفكار والآداب، والأخلاق، والمباح والمحرّم والممنوع والمرغوب فيه...
و تبدأ العلاقات في نقرات، ويبدأ سلّم الأخلاق في صعود ونزول بحسب ثقافة المستخدم وسنّه.


22 فبراير 2012

أمطار بريئة - [عــود الــنــد]

أمطار بريئة - [عــود الــنــد]

عندما يتوقّف المطر،كانت تدفع برجليها الصغيرتين في كلّ برك الماء في حركات محمومة، تنسّق فيها ضرب الماء بقديمها مع امتداد يديها على الجانبين مثل طائر يحاول أن يجفّف جناحيه المبلّلين من ماء مطر فاجأه، ثمّ تراها تمسح شعرها ووجهها وتغسل عينيها بما يتجمّع في كفّيها من خيوط المطر. أحيانا كانت ترقص في حركة دائريّة تختلط فيها دوراتها بدورات الأرض حتّى تسقط فتتلقّفها بركة أو سيل من الماء. لم تكن تشعر بالبرد وهو يغزو عظامها الطّريّة ولا اشتكت يوما بلل ملابسها ولا اهتمّت بالأطفال الّذين كانوا يلعبون معها.

18 فبراير 2012

جريدة الدستور || إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2»

جريدة الدستور || إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2»
ربّما أسأت إليك بنيّتي عندما لم أقبل فكرة اختيار شعبة الآداب وحفّزتك على العلوم، لم أكن أنوي الوقوف أمام طموحك ولكنّ تميّزك في العلوم كان يضمن لك ما تحلمين به. ألست أنت من حلمت بأن تكوني مهندسة وأن تصعدي إلى المرّيخ وأن تصلي إلى الكواكب البعيدة؟ أنا كنت أحاول أن أضع أقدامك على الأرض في تصوّر علميّ فيزيائيّ، فنحن نعيش على الأرض بفعل الجاذبيّة ونطير بأحلامنا ثمّ نعود لننفّذها على أرض الواقع، وأردت أن تكوني على أرض الواقع لتحقّقي أحلامك.

جريدة الدستور || اليك بنيتي :نثار الذكريات «1»

جريدة الدستور || اليك بنيتي :نثار الذكريات «1»
يتسرّب من ظلام الغرفة عبق الورد والياسمين وها أنا أمسح عنها ما تبقّى من قطرات ماء على جسمها الصّغير بعد حمّامها الصّباحيّ المنعش وأغمرها قبلا فتضحك وتغطّي وجهها بيديها وتحاول أن تبعدني ثمّ تدفعني إلى أن أغمرها أكثر. كم لعبنا معا، وكم كبرت اليوم عن مثل هذا اللّعب ولم أعد أعطّرها كما أريد أنا. أصبح لها اختيار خاصّ وذوق لا يجب أن أناقشها فيه.

23 يناير 2012

قراءة في معنى الحريّة من خلال قصيد زجل: "خلّينا نبقاوْ أحرار" للزّجّال المغربيّ: محمّد صقلي


الحرّيّة دعوة من دعوات الإنسانيّة مشروعة يدعو إليها كلّ الأحياء بصوت الغضب حينا وبصوت الهدوء والسّكينة حينا آخر. 
وهذا القصيد من الزّجل للزّجّال المغربيّ والإعلاميّ محمّد الصّقلي المقيم بروما، واحد من القصائد الّتي تهتف باسم الحرّية وتدعو الإنسان في كلّ مكان وزمان أن لا يضيّع معناها في زحمة الحياة ويُبقِيَ على براءته قيمةً أصيلةً فيه ليبقى حرّا. 
"خلّينا نبقاوْ أحرار"... لنبقَ أحرارا.
أَرْسَلَ العنوانُ الدّعوةَ، ناطقة نابضة، سَلِسَةَ اللّغة، يسيرة المعنى ، بريئة في براءة كلمة من بين شفاه طفلٍ يطلب شيئا ما من أمّه وهو يعلم أنّه يطلب أمرا واضحا ، ممكنا. ولكنّه لم يغفل أن يُرفق الطّلب برسم ملامح على وجهه تستعطف ، وتلحّ ، أو توحي بإمكان رفض طلبه. إنّه في بساطة هذه الصّورة. ولكن في عمق الدّعوة ومضمونها وهي الدّعوة إلى الحرّيّة والبقاء على عهد متجدّد معها.
يُغرقنا قصيد الزّجل"خلّينا نبقاوْ أحرار"، في لطف اللّفظ، لفظ معروف دون تكلّف، بسيط، ثابت واضح، كلّنا يعرفه. استَأنسْنا به فجعلنا نطاوع معناه. وجعل يسير بنا رفيقا إلى عالم الحريّة، يحصي مظاهرها، ويعرّي مزاياها ويفضحها ويكشف عنها... ويعرّيها. فتكتسي شفّافيّة ملائكيّة، تترقرق من ينبوع الحياة. فنراها تنتقل هنا وهناك بين الموجودات وفي كلّ عناصر الحياة. وحتّى الماء والنّار، في تضادّ لم يُقصد لذاته وإنّما هو تضادُّ ثنائيّةِ الموجود المفقود، والمفقود المنشود. ويلاعب الشّاعر الزّجّال طفولة كامنة فينا، وهي مفقود أوّل يرتسم على شفتيه المفقود الثّاني، المدعوّ إليه وهو الحريّة. 
وتمرّ في أفكارنا الكبيرة رسوم صغيرة لاهية، براءة طفل ونسمات عليلة تتجلّى رسما بريشة رسّام مبدع، ونرى الرّسم في هبوب الرّيح. ولكنّ لَهْوَ الطّفولة وبراءتها يحملنا. ونمضي رفقتها مع انبعاث الحياة في الزّهر، وانبثاق النّور في النّجم. بل نجد مظهرها حتّى في الظّلمة الّتي تتقابل مع الضّوء، مع النّهار لنتأكّد أنّ الحريّةَ حركةٌ دائبةٌ بالحياة في كلّ الموجودات، وفي كلّ الأوقات، وأنّها تتجلّى في كلّ ما حولنا واضحة. 
ويلاعبنا الأستاذ "محمّد الصقلي ملاعبة بريئة، لأنّ البراءة فعل يرافق الحرّيّة ويلازمها، فيذكّرنا دون إجهاد أنّ الحريّة هبة من الله ، مشتركة بين البشر. ونحن لا نشكّ في ذلك. ولكنّنا في زحمة الحياة نفقِد الحريّة حتّى تتحوّل إلى مفقد منشود. ولولا البراءة الّتي انبعثت فينا في بداية النصّ ما كنّا استعدنا معناها ولا قيمتها. 
إنّ القصيد يدعونا دعوة سريعة إلى نبذ الحرب... أيّ حرب، بل يدعونا إلى أن لا يسود العالم الشّرّ... أيّ شرّ. 
ألم أخطئ في تقديري لمعنى النّصّ ؟ بلى أخطأت...
إذن، لا بدّ من العود إلى البدء... 
إنّ الشّاعر قد أوقعنا في فخّ حبكة قصصيّة ومُلحة الختام ليصبح الشعر قصّة أو القصّة شعرا. واستعدّ لذلك بعدُّته. فعندما نقرأ جيّدا آخر سطر فإنّنا تعود دون تعب إلى البداية.... فهيّا لِنعد معا....
الدّعوة قائمة، متكرّرة، فيها إلحاح برئ، مقصود،فيه مشاكسة العارف بآليّة النّصّ الدّائريّ.... يجعلنا ندور ... ندور ونغنّي... نستمع الآن إلى النّصّ... الدّعوة كانت لحفل غنائيّ. ..نعُدَّ من البداية... كم مرّة أعاد: "خلّينا نبقاو أحرار"؟ ذلك ترجيع الأغنية كما هو رجع صدى الحرّيّة، والدّعوة الإنسانيّة المشروعة.
بل نقف قليلا ... هنا... نعم...حيث الأزهار والأزرار والنّجوم والسّماء والظّلام والظّلّ والأرض.... إنّها الألوان... أوقعنا الشّاعر ثانية في فخّه... ولم يكن بريئا كما ظننته. فالاحتفال مهرجان من الألوان ، زاهية وقاتمة، وتلك الثّنائيّة العجيبة الجميلة في الحياة. 

 إنّ الشّاعرَ يُخادعنا فنحن معه في فعل دائم. كنت ظننتُ أنّني ألهو مع الأطفال ، وها أنا أصارع الحياة في حركة دائريّة لا متناهية.... مثل النّاس جميعا نبحث عن نقطة نعرف فيها الحرّيّة لأنّه متى وجدناها ...ستنكسر الدّائرة أو تتكسّر. لنعلم مسار الحريّة ونقطة الوصول إليها في وضوح وجلاء.
ألا يحسن بالشّاعر أن يكسر الدّائرة في نقطة واحدة لنصل معا إلى الحرّيّة؟ لقد أحكم إغلاق نقاطها فكيف السّبيل إلى كسرها. إنّه يعلم أنّ الحرّيّة لا تكون لفرد وبفرد بل تكون بالجماعة وفيهم لذلك لن يقع في الأنانيّة والادّعاء بسبق معرفة الحريّة دونا عن الآخرين. قد أدرك الشّاعر بالشّكل المضمونَ وأتقن بناء النصّ وانحاز مع المتلقّي يتلقّى الدّعوة الإنسانيّة إلى الحرّيّة ويمارس طقوسا احتفاليّة معه بها يصل  مع الجميع إلى الحريّة المنشودة.
كلّنا معا " خلّينا نبقاو أحرار"....نغنّيها، ونرسمها، ونلوّنها، وننحتها...ونحكيها مع الزّجّال ومع كلّ إنسان حرّ.
براءة الشّاعر، ولطف لغته، وأغنية الأطفال... استطاعت أن تترك في أرواحنا  التعطّش للحريّة . إنّه مهرجان الفنون في القصيد، وهذا لَعَمري منتهى الإبداع. فكيف للشّاعر أن لا يرسم بالكلمة ، وأن لا يغنّي بالألوان.... وهل هذا ممكن في موضوع الحرّيّة؟

وهل في الكون من لا يدعو إليها أو يَحيا من غير عناق أياديها ؟ 
وهل في البشر من لا يَنشُدها ويُنشِدها وبالآمال يحدوها؟ 
وهل في الطّير... في العلياء مَنْ ليس بشاديها ؟
وهل في الشّجن وفي الأفراح.... من لا يشدوها؟
وهل في الشّجر ما ينمو من غير نسائمها أو لا يغنّيها ؟ 
وهل في الزّهر ما لا يُحييها ويغذوها؟ 
وهل نبضات القلب إلاّ نبض الحريّة يُجريها؟
وهل لوجودي من معان... إلاّ الحريّة يكسوها؟
وهل للفكرة من هدف... إن لم تكن الحريّة ترويها؟ 
~~~~~~~~~
قراءة وهيبة قويّة من تونس




خلينا نبقاو احرار

خـلينا نبقاو اْحـرار
بحال الما
والنور ولطيار
ولَهيب النـار

*

كيـف النسـمه
عـلى متـن الـريح
تسافـر وتلـقـح لـزهار

*
كيـف البسـمه
عـلى شفايف أولاد صغار
واللي سـرق الـبـسمه
يسرق حــتــى ضو النهار

*
كيـف النغـمه الشارده
ما تسعـف لوتار
تــتــســيــــد ع لــفــكــار
و تتـمـرد ع لـشعـار

*
كيـف النجـمه
تسـطـع ف سما
وتغـازل صورتها ف الما
والــفـَـضا مرصع ب زرار

*
خلينا نبقاو احرار
شـف الظـلـمه
حـتى الـظلـمـه
حين تخيّم
ربـمـا تـرتـاح الناس
من تعب النهار

*
خلينا نبقاو حرار
ربِّي سبحانه خلق العِباد
و جـعـل لـيـهـم الـدنـيـا دار
بسط الأرض
بطول وعرض
وكساها بظـل وأشجار


*
خلينا نبقاو احرار
لا غالب لا مغلوب
ما تْـنَـكَّـد عـيـشتنـا حُـروب
أو هـاد العـالم
يسـودو فيه الأشرار
هـــا غــصــن زيــتــون،
وهــا مشــمــوم الــنــوار
خلينا نبقاو احرار

**

مـحـمـد صـقـلي إعلامـي وكاتب مغربي مقيم بروما

نشر المقال في موقع مقالاتي على الرّابط التّالي:

وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters