9 مارس 2018

تحيّة إلى الأديبة التّونسيّة حفيظة القاسمي

عيد المرأة العالمي، تحيّتي وتقديري للأديبة التونسيّة الرّاقية: حفيظة القاسمي:
تكريما لها وتقديرا لقلمها، ومن خلالها تحيّة إلى كلّ أديبات تونس...
فخرا بك حفيظة القاسمي، وفخرا بقلمك.

غلاف رواية: ويبكيه الحمام لحفيظة القاسمي

- بالمناسبة:
كنّا في زمن مضى نغنّي مع أمّهاتنا وأخواتنا، حين ينبعث صوت الرّاديو  بأغنية عن الرّسائل الّتي نفتقدها اليوم: "دقّ الباب، يا لَحْبابْ، بسطاجي بشّر بِجْوابْ"... ونفرح لوصول الرسائل من كلّ من نحبّ وخاصّة من الغائبين في فرنسا. اليوم في عيد المرأة العالمي تذكّرت الأغنية حين "دقّ الباب"... وقدّم "البسطاجي" ظرفا به رسالة مميّزة جدّا...

- هديّة عيد المرأة العالمي:
هديّة للمرأة في عيد المرأة العالمي... تهنئة، وإن لم تكن مقصودة، فإنّها من أجمل التّهاني... الهديّة روايتان للأديبة التّونسيّة المتميّزة "حفيظة القاسمي". أمّا الرّواية الأولى فهي: "يبكيه الحمام" وعليها إهداء بإسمي، وأمّا الرّواية الثانية فهي بعنوان "غزالة" ومهداة لابنتي سيرين.
أسرعت إلى هديّتي وبدأت فورا بالقراءة بكلّ شوق، أقرأ وأدوّن ملاحظات، وأعيّن جملا... وأعيد بعض المقاطع... يا الله... ما أروع ما أقرأ. ونسيت في غمرة ما أنا فيه أن أشكر أديبتنا على الهديّة وأبلغها بوصولها، ثمّ أخذتني رجّة الأرض ورجّة الضّغط وتأخّرت في تقديم شكري للأديبة...

- حرصا...
عذرا، لم يكن سهوا، بل حرصا منّي أن أشكر الأديبة وأنا قد قرأت نصيبا من الرّواية... فقرأت كلّ الرّواية.
أنهيت الرّواية وأنا أتمنّى أن لا تنتهي. أعدت قراءة مقاطع منها... مازلت تحت وقع "رجّة" الكتابة في الرّواية ولا أدري كيف أبدأ. فعام عيشة أعوام من سبر أغوار الإنسانيّة في الإنسان، وتاريخ قبائل غمرته رمال الصّحراء ثمّ أعادت كتابته هديلا على قمم النّخيل وخصب الذّاكرة وبراعة اليراع...

- الرّواية: يبكيه الحمام، حفيظة القاسمي:
"يبكيه الحمام" رواية تاريخيّة كنت قد تابعتها في رواية "عام عيشة" منذ سنوات، رواية نبّهتني إلى قلم تونسيّ متميّز، تعيد الأديبة صياغتها لتأخذنا أبعد هذه المرّة... بعيدا عن طريق لغة تتميّز  بالسّلاسة والإتقان، تجمع العبارة مكثّفة وتحفر بها عقل القارئ ووجدانه فتحفّزه ليقرأ من خلال جملة فصلا من فصول "الحبّ والحرب" وتنقش في الرّوح بُعدا أخلاقيّا، إنسانيّا... تأخذنا في ثنايا الحبّ فنَحنّ إلى ذاكرة العشّاق القدامى... وتثير بجملة غبار الحرب فنشقى ونبحث في لهاث الخيل وصليل السّيوف عن الإنسان. أيّ إنسان؟ وفي أيّ زمن؟
أكاد أرى زماننا، أكاد أقرأ تاريخ أمّة كاملة من خلال نماذج الموت، وأسماء الشّخصيات، ووصف الحرب، وانتقام القبائل...
وللحكاية بقيّة...   
وهيبة قويّة            


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا

وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters