15 مايو 2011

عبير الورد

الورد من نِعم الله ..جماله يولد مع برعمه ويكبر كلّما تفتّح للشمس والنور.ويكبر معه إحساسنا بالجمال وروعة الكون حولنا.

يوحي لنا بكثير من الأفكار الجميلة ويعطينا الأمل ويعلّمنا العطاء...

أوراقه كأس للنحل، ونداه مرتع للفرَاش، وعطره راحة لأرواح البشر، وجماله آية من آيات الله.


والورد أجمل هديّة ليس لأنّنا نهديه لمن يطلبه أو لمن يحبّه أو نحبّه فحسب،بل لأنّه آية من آيات الله الدّالة على قدرته على بثّ الإحساس فينا بالجمال والإبداع... ولأنّ الورد بألوانه راحة وبرائحته غنى عن أفخر العطور وبشوكه حكمة تصرّح بأنّ الجمال الصّرف لا بدّ من حمايته من أيدي العابثين فلا تلمسه إلاّ اليد الحذرة المحبّة له العارفة بسرّه ...
الورد هديّة بسيطة لمن يَهدي ولكنّها أجمل الهدايا على الإطلاق، يصلح في كلّ المناسبات دون استثناء ويظلّ على الدّوام أجمل رسالة تلميحا أو تصريحا.





هذيان امرأة حطام... في زمن الحطام


أشعر أنّي وحيدة أعاني خريفا جافّا. وروحي عطشى إلى ربيع مزهر. أحتاج إلى هدوء يجرفني إلى أعماق نفسي فأَلْتَقي ذاتي؟ وأين أنا من هذا الرّبيع؟
لسنوات كثيرة ظننت أنّ الفراغ والموت يلاحقاني دون تعب، ولم يغفلا عنّي. وحطّمت الأيّام قلبي وفجّرته شظايا، وحبَسَتْ روحي داخل أشواك، فما اقتربها إنسان.
سكن الخراب داخلي حتّى خلت أنّني لست امرأة، ولا شبح امرأة، ولست أيّ كائن من الكائنات أو أيّ موجود من الموجودات، ولست حتّى سرابا أو وهما لسراب.
بقيت روحي حبيسة داخل جسد خراب وتراءت لي صورُ نفسي، فما وجدت إلاّ سحابا خُلّبا يعبر فوق أرض عطشى إلى قطر، بل إلى وسميّ من ماء يُهدي إلى الجفاف أمل الحياة وأمل الحبّ، ولكن، يمرّ السّحاب...
لم أميّز أكنت السّحاب الخلّب أم الأرض العطشى. ولكنّ فراغ السّحاب من الرّذاذ جعلني أرى حياتي جفافا مرعبا، يقشعرّ له بدني وتيبس له أطرافي ثمّ تعود إلى سجن الموت في جسدي وروحي.

هل أنا سحاب خُلّب؟ لم أعد أُمطر؟... أُمطر...؟؟؟ بدأت أهذي... ليتني حقّا أصل إلى الهذيان، إنّي لا أستطيع حتّى أن أهذيَ... كما لا أستطيع الهدوء أو الصّمت...
فقدت القدرة على... على ماذا؟ ليتني أعرف...
فقدت الفهم والتّمييز بين الأشياء حتّى كدت أنسى... أنسى نفسي؟ ربّما أنسى من أنا يوما. ليت هذا يحصل!
ولأنّه لا يحصل في الواقع صرت أحلم بالطّيران؟ أن أحلّق في سماء بعيدة أستعير منها بعض الأنفاس؟ ولِمَ لا أطير؟ !فكثير من النّاس يحلمون بالطّيران يوما... ولكن، لا... لا أحبّ الطّيران... لا أحبّ أن أعلّق بين السّماء والأرض... فإمّا أن أكون أرضا أو أن أكون في السّماء. فما معنى أن أطير...؟ أن أعيش معلّقة؟
 وما معنى أن لا أجد لنفسي مقرّا ومستقرّا؟
الأرض يرفض واقعها احتضاني، فلا أموت، والسّماء ترفض عدالتها أن تمنحني حبّ نفسي، فلا أحيا ولا أموت...
كيف؟ أنا لم أمت؟...
بل متّ موتا شنيعا، موت الحياة الّتي ترفضني، موت العناء، موت شتاتٍ لم يُجمع، وأنّى له أن يُجمع وهو شتاتٌ عطِش صَدِي، ما وجد ماءً، وما وجد الرّاوِيَ، وما وجد جامع بعضه إلى بعض... وهل تُجمع شظايا انفجار قلب تعس لم تمدّ إليه يد ولم يقتربه صديق، وجَفَتْهُ علامات الحياة كما جفّت أحاسيسه وصدئت بقاياه؟؟؟
أليس موت المشاعر أشنع موت يمكن أن يعرفه قلب "ظنّ" أنّه عرف الحبّ؟؟؟
ماتت مشاعري فعشت جسدا مُعنّى حبيسا جافّا جامدا وعشت روحا عطشى، و"عطش الأرواح لا يُروى بماء".

وهيبة قويّة

وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters