31 يوليو 2012

الإبداع


... لأنّ الإبداع لحظة تسمو فيها الرّوح بكلّ براءتها وطفولتها وصفو فضاءاتها، لأنّه تجلٍّ في فضاء الملكوت واقتراب من الخالق تبتّلا وعشقا... نحاول أن نبني عالمنا  الرّائع بعيدا عن الزّيف فنلقي الحقيقة على واقعنا قبولا ورفضا... كما توجبه الحياة الكريمة.
ففي انفلات الرّوح المفردة التقاء بالروح الجمع التقاء عشق صوفيّ والتقاء بالخلود...

لا عوائق أمام الإبداع

17 يوليو 2012

24 أبريل 2012

باقات من الورد... والودّ


أمامي باقات من الورد، أُشبِعُ أنفاسي بعبقها وأحتمل الحساسيّة التّي تصيبني منها.
باقاتي فيها من الورد ما بدأ يذبل وتتساقط أوراقه " وعمرُ الورود قصير". وفي نفس الباقات ورد يحتمل انغلاق الغرفة والقليل من الماء الّذي أقدّمها لها، وأشعّة شمس أحيانا ذاوية، وبعض الكلمات الّتي تشجّعها على مغالبة الظّروف القاسية الّتي أُجْبِرَتْ على العيش فيها. فأيّا كانت المعاملة فقد حُرمت كلّ وردة بيتها وصحبة رفاقها من الورود كانت تتراقص معها على أفنان الأغصان وحُبِسَت في مساحة ضيّقة.
تقاوم ولكنّها ستذبل وتموت، حتّى وإن بقيت على شجيراتها.
حدّثتني الورود مرّة أنّها تحبّ أن يقطفها إنسان يحبّها لأنّه سيدلّلها. بل هي تطمع في من يجعلها عطرا، فتظلّ في أنفاسه رمزا لوفائها له وردّا لجميل العناية بها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد ما واساها حضنت بقوّة الورد
نظرّلها بحنان ورقّة عجيبة
باسها ملهوف على جمرات الخدّ
وجمرات وراقو الحمراء صارت لهيبة
لهبت فيها نار ما يطفّيها حدّ
وترجّاها تداويه تصيرلو طبيبة
ظاهر فيه عشقها بالمنجدّ
طلبّ منها تكونلو قريبة
سكـتت ما عرفتش آش تردّ
كان بالدّمعات على الخدّ سكيبة
وشافت صديق يواسي،صورة باقة ورد؟!
سطّر يا فكرة حكاية غريبة!!!


شافت الورد أعناقو تتمايل
ناجاتو بكلمات من قلبها رقيقة
رفع الرّاس وعرقو سايل
وخبّرها بصدق على الحقيقة :
"فاتني الرّبيع وعمرو ما يرجع
ويمكن نموت في أيّ دقيقة
لكن ربيعك ما يلزمش يودّع
أرجع للّيل وكونلو صديقة
يصونك وحبّو ليك ما يتزعزع
نوصّيك ،محبّتو خلّيها ليك رفيقة"

كلماتو ثابتة ما طالت
وأنفاسو معدودة ومحسوبة عليه
كيف كمّل حديثو أوراقو سالت
مذبالة وفانية حايطة بيه
جمعتها قطر ندى ريحتو فاحت
ذكرى من حبيب عطرو موش ليه
عشقو حوّلو دمعات ذابت
وصار عشقو شذى تتعطّر بيه


مقطع من: حكاية صدفة بقلمي، وهيبة قويّة 

12 أبريل 2012

أيّها الغياب

أيّها الغياب... قف مكانك،
أين تسير؟...
أنا أراقبك منذ وقت وأراك تحثّ الخطى لا تتعثّر...
قف قليلا وحدّثني عن الطريق.

وهيبة قويّة

28 مارس 2012

ابتسامة

ابتسامة

سأستلّها من وراء الغيوم ابتسامة روحي

وأُسْكِنُها قلبَ هذا الفضاء

فتُشرق شمسي

أبدّد كلّ المآسي

أبدّد كلّ اكتئاب سمائي

وألقي

إلى الورد والياسمين

شذى الأمنيات

وسرّ الضّياء

وقطر نَدى من جميل الدّعاء

فتستيقظ الرّوح نشوى

تسبّح حمدا

بسرّ الحياة

وتملأ روحي حياة

 **********


سأستلّها من وراء الغيوم

حياةً بديعه

وأفقَ رياض طفوله

وتلقي السّماءُ غلالةَ نور

بساطا لخضرة حلم

يوشوش جدول

ويطلق سرب فَراشٍ ملوّنْ

 هنا... وهناك

يسابق نُورًا ونَوْرا

يُغازل زهرا

يُفَتّحُ للشّمس عينَــه

ويبسَمُ للكون يرنو

ويمرح

هنا... وهناك

عصافير تشدو

ترانيمَ حبّ

وتعلو... وتعلو

بصوت الغناء

تعانق غيمه

 تظلّل أفقا

بــطُهر الجناح المعطّر

تلاحق بسمة ثغري

لأعلى فضاء

**********

سأستلّها من وراء الغيوم

حياة كريمه

وأغلى الأماني

أحطّم سجنَ سنين سحيقه

من الموت حزنا وقهرا

وأفتح أبواب دنيا سعيده

أفجّر ألوانَ حلمي البعيد

شعاعا

ينير الدّروب

يزيح الهموم

ويغرق حزني

بأعماق لجّ

 عميقا... عميقا

وتغسل قلبي رمال البحار

وتُفرغه مثل بعض المحار

وتحملني موجةٌ ساحرة

تسافر بي عند كلّ الأماني

تريح ابتسامة قلبٍ قَضَى من تعب

على مرفأ الشفتين

وأحلامِ عمري...

وتعلو... وتعلو

وتسقط بي من أعالي دروب بعيده

وتغرقني عند عمق المحيط

فتغزو فؤادي لآلي نقيّه

تشعّ صفاء

تلاحق موجا... يلاحق موجا

على صفحة الماء خلقا جديدا

ويحمل قلبا إلى ضفّة في السّماء البعيده

وتعلو... ويعلو

وأستلّها من راء الغيوم ابتسامة ثغري

وأجتاز كلّ المدى والحدود

وأدرك فجرا تولّى

ولو من بعيد

وهيبة قويّة

وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters