لا بدّ أن تتساقط أوراق الأشجار من أعاليها
وتقبّل الأرض الّتي تحتضن جذور شجرتها. هو طهر الأرض يدعوها إلى صلاة خاشعة حتّى
تذوب فيها ومهما بعثرتها الرّيح، فإلى الأرض تعود. ثمّ ترتفع إليها من جديد
عندما يحين الوقت... ولا بدّ أن تينع.
هي دورة حياة، تُتابع الأوراق في سقوطها مع كلّ
خريف، وتتبع بعضها بعضا. تستقبلها الأرض و
تُحَيّيها الرّيح فتبعثرها هنا وهناك، وتبلّلها زخّات مطر الخريف، فتتحلّل على وجه
الأرض وتنغرس في شقوق الأديم، وتتغلغل في أعماق تراب منه أصلها... تتسلّل إلى جذور
الشّجر فتغذّي أصوله. وتسقط عانية
الجبين... كما في صلاة خاشعة، ثمّ ترتفع إلى الأعلى، ترتقي نحو وجود
منشود، ونحو خضرة الحياة المتجدّدة...
وهيبة ڤويّة
ايلول ... اول الخريف ... واول التجدد ... اوراق زهت بعيدا ..ز سرت الناظرين اليها ... هاهي تبدأ رحلة العودة لمكونها الاساسي ... للتراب والجذر ...
ردحذفهي سنة الحياة ... ولا تجد لسنة الله تبديلا
ايلول ... اول الخريف ... تعرية الحقائق واسقاط الاقنعة .
وسنّة الحياة صدقي أن تتناوبنا نائبات الدّهر فنضعف مرّة ونقوى أخرى... تتجدّد فينا الحياة كما تقتضيه الحياة
حذف