أسطورة الأرض... لا تنتهي
كتاب يعيد بناء مفهوم
الوطن والأرض بعد "الرّبيع العربيّ" من خلال تصوّر الأنا والآخر وإعادة
بناء أسطورة علّيسة، وفي الرواية "علّيس" وقرطاج أو "قرت _
جن" وأمزّغيس... رواية تانّيس والأضياف الّذين كانت بينهم علّيس من صور
واستحوذت على الأرض لتبني قرطاج بتدبير حيلة جلد الثّور... نعرف حكاية علّيسة
وتاريخ تأسيس قرطاج، ولكنّ الكاتب اللّيبي الكبير ابراهيم الكوني يرحل بنا عبر
الصّحراء والبحر والمعبد والكاهن وتانيت... ويُغرقنا في الأسطورة بإعادة "أسطرتها"
وإعادة تشكيل وجه الأرض ليقابل ما كان بما هو حاصل بعد الربيع العربيّ الّذي، وإن
لم يصرّح به لفظا، فقد صرّح به من خلال إعادة فكرة موسم تقاسم الأرض... رواية من
الوزن الثّقيل مبنى ومعنى، وفلسفة... يوطوبيا حينا وديستوبيا حينا آخر. هي الأرض
والانتماء... يقول أمزّغيس لعلّيس: «لا تحسني الظنّ بنفسك أبدا إذا تعلّق الأمر
بالأرض، فلم يقتل الإنسان يوما إلاّ بسبب الأرض!» أسطورة شيّقة تخلّ بتوازن
الموجود لإعادة بناء جديد ولكن... يعيد التّاريخ بناء نفس.
وهيبة قويّة
غلاف رواية موسم تقاسم الأرض لابراهيم الكوني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا