ما تصنيف الأحاسيس إلى صادقة وزائفة إلاّ
من زاوية واحدة هي زاوية من خاب أمله وقابل صدق إحساسه بإحساس الآخر.
ويعني الزّيف في الأحاسيس غياب صفة توفّرت
فينا وغابت عن الآخر. وللأسف ليس من مِحَكٍّ نعرف به الصّدقَ في المشاعر حضورَه
وغيابَه إلاّ بالخيبة الّتي تصدمنا عندما نلاحظ الأفعال المخالفة للأقوال.
و فمعرفة زيف الأحاسيس أيسر من معرفة
صدقها. فالصّدق قيمة إنسانيّة ثابتة وما هو قيمة ثابتة لا يُدرَك إلاّ بعد تجارب
فاشلة وصراع مع مقابل القيمة الّتي نريد التثبّت منها.
المهمّ أنّنا نكون صادقين مع أنفسنا
ونتوقّع الصّدق في الآخرين. فبذلك يمكننا تفادي زيف المشاعر.
ويكفي أن نوصف بالصّادقين فلا يقترب منّا إلاّ
الصّادقون أو من يتطلّع إلى مصاحبة الصّادقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا