أحيانا أقرأ نصّا فلا يمكننى إلّا أن أتفيّأ ظلّه وأكتب
بعده. ليس ضربا من المحاكاة وإنّما قول يتبع القول ويقتفي خطاه. فيكون حينا ردّا
وحينا آخر مواصلة وأحيانا يكون تواصلا مع الفكرة. أشعر حينها أنّي كمن يقف أمام مرآة يرى
على وجهها الآخر ذاتا تنفصل عنه ولا يعيدها إلاّ النصّ الظّلّ. هي ظلال المرايا
عندما يقول إبداع الأصدقاء كلمته.
وهذا واحد من النّصوص ارتسم على زاوية من المرايا.
لي
فيك،،، يوسف محمود احبالي
*****
لي ألف سؤال في كتاب العشق |
لي النجوى والأناشيد وطفلة تحبو في رؤاي
لي أن أدوس على جمر مواجعك وإن شلّت خطاي
لي لن أعيش بدفئك
أن أحمل رغم الجرح برد صقيعك
لي منك اخضرار الأماني
خوفك إن جفّ ينبوع الكلام
لي صمتك وحرير همسك
لي أن أعيش في صدرك المسكون بالأحزان
لي أن انسج بالورد ذاكرة المكان
لك قميص الياسمين
رائحة الزمان
وثوب الأقحوان
لي أن احتسي عند بابك كلّ يوم قهوة الصّباح
لي بردك ونارك
ظلام ليلك وضوء النّهار
لي دمعك وضحكتك صهيل صمتك
دفق المعاني ورقّة الأشعار
لي ألف سؤال في كتاب العشق
وألف جواب في اكتمال الخبر
لي بياض الفجر
وارتعاش الروح في معاطف السّحر
ومنك الأغاني
ولي أن أمدّ القلب في رحلة العمر
كي لا تسأمي وتر.
وهذا نصّي وكان وليد لحظته، على بحر الوافر
لك
فيها... فهل لها فيك؟
******
وَلَهَا فِيكَ أَمَانٍ رَائِعَاتٌ**
تَرْشُفُ الْحُبَّ إِلَى فَجْرٍ
جَدِيدْ
وَلَهَا فِيكَ جَمَالُ الرُّوحِ
صِرْفًا**
وَلَهَا مِنْكَ مَعَانٍ فِي
الْقَصِيدْ
وَلَهَا مِنْكَ أَغَانٍ مُطْرِبَاتٌ**
مَا تَغَنَّى الشِّعْرُ
بِالْقَوْلِ فَرِيدْ
وَلَهَا فِي سِحْرِ أَشْعَارِكَ
حُبٌّ**
نَبْضُهُ فِي الْقَلْبِ خَفَّاقٌ
سَعِيدْ
مَا هَمَى مِنْ بَوْحِ أَحْزَانِكَ
صَافٍ**
قَدْ تجَلَّى نَابِضَ الْحِسِّ
سَدِيدْ
وهيبة قويّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا