في كتابها "الأمّ" تقول بيرل باك:
...*Qu’est-ce que cette femme qui ne dit pas son nom, et qui n’est que la Mère, la statue de la Maternité*
الكتابا يشدّ القارئ في كلّ تفاصيله. راعني ما فيه من المعاني. لم أكن آنذاك قادرة على التّحليل، وقد كنت تلميذة تبحث
عن لذّة القراءة في كلّ أنواع الأدب. ومنذ سنة 1985 احتفظت بنسخة من الكتاب وكأنّه
كنز. بل لم أدّخر مصروفي لشراء أكثر كتب الكاتبة...
أردت وقتها أن أحتضن الأمّ، أن أساعدها...
أن أساعد تلك الّتي تفقد زوجها ثمّ ابنتها ثمّ ابنها فكأنّها تحيا وقد بُترت
أعضاؤها جميعا الواحد تلو الآخر... فيصير وجودها مدعاة للشّفقة وطلب الرّحمة لها
للخلاص من مآسيها... وتعيش ببساطتها، على وتيرة واحدة، في معاناة مريرة تتوالى
مشاهدها كلّما أجدبت الأرض أو اعشوشبت وأزهرت أو جادت بثمارها أو تساقطت أوراق الخريف
عليها، أو لحقها الموت... فتجذبنا بصبرها وألمها للإعجاب بهذه الأمّ، وتغرينا بأن
نقف لها وقفة إكبار وأن نعترف بأنّها عظيمة...
القصّة
تشدّ القارئ وتحفّز مشاعره، تدعوه إلى المعنى الحقيقيّ لكلمة الأمّ، ذلك العطاء
المواصل الّذي يغالب الزّمن في صراع صامت، قانع، وترى الجمال فيه قائما بذاته في
روعة تأخذ بالألباب. فتتجاوز عن خطئها وتجد لها الأعذار ويملؤك الإحساس
الداّفئ فتعلم أنّك تشتاق إلى أمّك وهي
قريبة منك. وتصرخ "أمّي" في أعماقك لتتجلّى لديك صورة أخرى عن أمّك،
عميقة في ذاتك تأخذ يدك بحنان ورفق لتخطو بك إلى عالم أمّك أنت، فتجدها أجمل
ولكنّك لا تجد العبارات القادرة على وصف جمالها وتتمنّى أن تصبح أقدر على
النّطق...
وهيبة قويّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا