حكاية صباح
حكاية صباح
فرحت بالصّباح اللّي ضوّى
الكون
وقامت معاه النّاس
زاهية وفرحانة
سئلتّو: " تنجّم تداوي قلب ممحون؟
وتواسي
العين السّهرانة
تورّيها
آيات الجمال بفنون
وتكشف
أسرار الرّبيع المزيانة
وتحدّثني
على اللّي يحبّ ويصون
وما
يخلف الوعد وما ينسانا
تبعد
على البال كلّ الظّنون
وتنسّيني
حبيب جفانا؟"
ضحك الصّباح ورّاها
أنوار تلالي
وغطّاها بنسيم وعطر
من ورود حالمة
قاللها:" إنت كيفي وحالك كيف حالي
ومن
ليعة المحبّة ماكش سالمة
شوف
النّور اللّي عندي وورودي وجمالي
وشوف
الشّوق تصير فاهمة
اللّي
يعشق المحبّة في قلبو تلالي
يسهر
اللّيل على النّبض وانت العالمة"
كلامو هذا غريب عليها
احتارت : " هو يقدر يسهر اللّيل؟"
ياليت يزيد يورّيها
ويعطيها على كلامو
دليل
سئلتّو والدّمعة في
عينيها:
"انت يا صباح تحبّ وتميل؟
عاشق
كيفي وليعتك مخبّيها؟
وأنا
اللّي ظنّيت مالي مثيل."
شمس الصّباح غيمة
خفيفة سترتها
وتعدّات... ما قدرت
تخبّيها أكثر
كيف تعدّات، زادت نار
الشّمس وقّدتتها
شعلت في الصّباح
بلونها المنوّر
زاد لهيب المحبّة
عندو... فطنت بيها وعرفتها
وما نجّم الصّباح
يسكت، فيسع قرّر
وباح بسرّ القلب، وحاول
نارو يطفّيها
قاللها: "من مدّة نحبّك، عمرك تتصوّر؟"
وهيبة ڤويّة
من "حكاية صدفة"، عامّية تونسيّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا