8 يونيو 2017

رواية تقاسم الأرض لابراهيم الكوني

 أسطورة الأرض... لا تنتهي

كتاب يعيد بناء مفهوم الوطن والأرض بعد "الرّبيع العربيّ" من خلال تصوّر الأنا والآخر وإعادة بناء أسطورة علّيسة، وفي الرواية "علّيس" وقرطاج أو "قرت _ جن" وأمزّغيس... رواية تانّيس والأضياف الّذين كانت بينهم علّيس من صور واستحوذت على الأرض لتبني قرطاج بتدبير حيلة جلد الثّور... نعرف حكاية علّيسة وتاريخ تأسيس قرطاج، ولكنّ الكاتب اللّيبي الكبير ابراهيم الكوني يرحل بنا عبر الصّحراء والبحر والمعبد والكاهن وتانيت... ويُغرقنا في الأسطورة بإعادة "أسطرتها" وإعادة تشكيل وجه الأرض ليقابل ما كان بما هو حاصل بعد الربيع العربيّ الّذي، وإن لم يصرّح به لفظا، فقد صرّح به من خلال إعادة فكرة موسم تقاسم الأرض... رواية من الوزن الثّقيل مبنى ومعنى، وفلسفة... يوطوبيا حينا وديستوبيا حينا آخر. هي الأرض والانتماء... يقول أمزّغيس لعلّيس: «لا تحسني الظنّ بنفسك أبدا إذا تعلّق الأمر بالأرض، فلم يقتل الإنسان يوما إلاّ بسبب الأرض!» أسطورة شيّقة تخلّ بتوازن الموجود لإعادة بناء جديد ولكن... يعيد التّاريخ بناء نفس.

وهيبة قويّة

غلاف رواية موسم تقاسم الأرض لابراهيم الكوني

19 فبراير 2017

يا ساكن القلب، وهيبة قويّة

 يَا سَاكِنْ الْقَلْبْ وِالْقَلبْ لِيكْ مْقَرّ

مهما طْوَالْ الْبُعدْ وْسَافِرْ بِيك السّفرْ

ثَابتة مْحبّتك في الرّوحْ

وانت للعينْ النّظرْ...
وهيبة قويّة
عاميّة تونسيّة
العالية في الذّاكرة


27 نوفمبر 2016

مقطع من: نسيان (بالعامية التونسيّة)

الصورة: في عنق الجمل بتوزر، في 9 نوفمبر 2016

ما نسيت 
وعدّيت وانت ماشي نبضها خطاويك
وخبّيت بين ضلوعي تراب الجُرّة
سيّجت ظلّك على البعد بضيّ النّظرة 
بْعِد مْراحي عليك 
وبْعد طريقك في ها الخطرة....


وهيبة قويّة

24 نوفمبر 2016

حلم

وحيدة، كنت أراقب الظّلام، حين شقّ ضياءُ وجهك العتمةَ ومزّق رداءَها ليؤنسني... 

تأمّلتك وأنا أبتسم.

نَمَتْ في قلبي أمنيات، وأينعت تريد الوصول إلى شفتيّ.

أَنَمْتُهَا في عينيّ لتنهمر في سماء شرفتنا وتُشعل قناديل الشّوق على مدى ليلنا.

سألتك: هل ندخل شرفة القلب؟

ابتسمتَ لي. ودمعت عيناي.

فتحتَ لي بابًا، فاندفع منه النّور وجفّ الدّمع... ووقفتَ أنت أمامه وفي يدك وردة وقصيدة...

قلت لي: لم أنسَ...

وامتدّت يدك إليّ بالوردة ولكنّها كانت ذابلة ذاوية...

قلتَ لي: لا أحبّ أن أرى مطر عينيك، مطرهما يجفّف ينابيع الورد.

امتدّت يدي إلى القصيدة فمنعتها عنّي.

قلت لي: هي "حلم" لا يقرأها لكِ غيري...

وسكت صوتُك.

ثمّ صار همسا دافئا...

ولامستُ جبينك فتعطّرت كفّي. ومرّرتُ يدي على رأسك.

سألتك: تشكو تعبا؟

عاتبتني بابتسامتك: قد زال تعبي فراحتك تريح جبيني.

وهيبة ﭬويّة

من نصوص: أنا وصديقي نرتّب الكلام

الصورة في ضريح الشابّي، بروضة الشابّي بتوزر
في 10 أكتوبر 2015 في الذّكرى 81 لوفاة الشّاعر... واستمرار روحه فينا

13 يناير 2016

لقاء...


جريدة البيّنة الجديدة ليوم الأربعاء 13 جانفي 2016/ مصر

لقاء...


يغيب...
وقد ألتقيه بظلٍّ ترامى ببستان عمري
فيُجري ينابيعَ شوقٍ بنبضي
ونهرا من الأغنياتِ...
وفي راحتيَّ
يُريحُ غمامَ الأماني
ويَمضي
ويترك فيَّ عطور الرّبيع
*****
وقد ألتقيه بليلي الطّويل
فأرخي على كتفيه جدائل شَعري...
أعتّق حرفي على شفتيه...
جداول شِعر
ويمضي  رحيقا بزهرة عمري
فيغفَل عنّي الصّقيع
*****
وقد ألتقيه بدربي
يرافق أتعاب قلبي
يظلّل ظلّي
تحاور أقدامُنا مفْرَقًا بالطّريقِ
يضيق المدى عن خطايَ
وعند الوصول يَضيع
*****
وقد ألتقيه
تهيم به الرّوحُ، تشدو...
وأشدو: لأنتَ حدائقُ عمري
أيا صاحبي، أنتَ أنتَ الوطن
فيُعلي شراعَ السّفين ويمضي ببحر الغياب...
يغنّي: أنا موطنٌ للجميع
*****
ويمضي بيَ العمر عمرا
يحطّ الرّحال بأرصفة الانتظار
أعلّق عند المدى راحتيّ
أقول: ملكت السّماءَ...
فيهمي رذاذ الأماني خريفا
ويرتدّ صوتي بحلق الغناء
يؤجِّل فيّ الرّبيع
*** **
ويمضي بيَ العمر عمرا
وعشبة روحي تفتّش بين شقوق المدى عن تفاصيل أرضٍ توحّد دربي ودربه...
بعيد مداه...
ولا ألتقي في الدّروبِ  ربيع
*****
ويمضي بيَ العمر عمرا
فتنسى اللّقاءَ
أيا رجلا ضاع بين أزقّة روحي
كما ضاع فيها اخضرار الوطن...
تظلّ ربيعا...
يهدهدُ حلمي الوديع

وهيبة ﭬويّة
وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters