مقهى الطولقي، في المدينة العربي |
هي حمامة بيضاء في مكان
ما من هذا العالم، ومن هذا المكان الواسع...
أندلسيّ الرّسم يحتلّ ببياضه مساحات من الذّاكرة وتمتدّ زرقته إلى زرقة السّماء في
ابتهال متواصل...
"العالية" احتواني
بياض جدرانها الممتدّ، وتلوّنت أحلامي بسعة زرقة أبوابها ونوافذها،تنفتح على عوالم
أخرى متعدّدة الثقافات فرنسيّها وإيطاليّها... ولكنّها أبدا تتجذّر في أصول حضارة
عميقة الثقافة وتتأصّل على بقايا "أوزاليس" الرّومانيّة والعالية الأندلسيّة
اليوم عبثت الأيادي
بذاكرة المكان في صراع مع المستحدث الّذي أضاف إليها ألوانا أخرى...قلت يوما إنّها
جميلة،فقط لأنّني أحبّ مهد طفولتي وخفت تشويهه بغير عبارات الجمال..هي فوضى العصر بأشكالها
وألوانها تزاحم البياض، بل اتخذته محملا لرسومها وصفحة تكتب عليه بصمة أخرى ستصير يوما من ذاكرة
المكان.
مشهد للعالية من الطّريق السّريعة: بنزرت تونس
العالية منها المعراج إلى الصفاء...
ردحذفالعالية... أوزاليس الرّومانيّة ذات الملامح الأندلسيّة... ستظلّ درب الحياةالأصفى والأنقى
حذف