تركت النظر إلى النّافذة ولكنّها ظلّت في رأسي مثل كوّة زنزانة معتمة وأطلّ منها الضوء يوقظ الأفكار النائمة في فوضى في قاع دماغي. حرّك الضّوء بعض الأفكار المشوّشة الشعثاء التي مدّت أعناقها تتطاول في رأسي وتنمو كالطّحالب أمام عينيّ. فركتْ عينيْها بكسل. وتثاءبت. تثاءبتُ معها. سحبتُ الغطاء على وجهي. أضاءت الكوّة أكثر فتحرّكت الأفكار من جديد. وقفتْ على حافة دماغي. فخاتلتها وألقيت بها في حفرة اللامبالاة. وانشغلت بفكرة القهوة والتذوّق. وخفّ ما في قبّة رأسي من ضغط وانسجمت مع الفراغ حولي...
وهيبة قويّة
من أنا بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التّعليق يظهر بعد مراجعته. شكرا