17 أغسطس 2011

العالية

مقهى الطولقي، في المدينة العربي

هي حمامة بيضاء في مكان ما من هذا العالم، ومن هذا المكان الواسع... أندلسيّ الرّسم يحتلّ ببياضه مساحات من الذّاكرة وتمتدّ زرقته إلى زرقة السّماء في ابتهال متواصل...

"العالية" احتواني بياض جدرانها الممتدّ، وتلوّنت أحلامي بسعة زرقة أبوابها ونوافذها،تنفتح على عوالم أخرى متعدّدة الثقافات فرنسيّها وإيطاليّها... ولكنّها أبدا تتجذّر في أصول حضارة عميقة الثقافة وتتأصّل على بقايا "أوزاليس" الرّومانيّة  والعالية الأندلسيّة

باب الجامع القديم، جامع البطحاء بالعالية

اليوم عبثت الأيادي بذاكرة المكان في صراع مع المستحدث الّذي أضاف إليها ألوانا أخرى...قلت يوما إنّها جميلة،فقط لأنّني أحبّ مهد طفولتي وخفت تشويهه بغير عبارات الجمال..هي فوضى العصر بأشكالها وألوانها تزاحم البياض، بل اتخذته محملا لرسومها وصفحة تكتب عليه بصمة أخرى ستصير يوما من ذاكرة المكان.

 مشهد للعالية من الطّريق السّريعة: بنزرت تونس

16 أغسطس 2011

لك فيها...فهل لها فيك؟


أحيانا أقرأ نصّا فلا يمكننى إلّا أن أتفيّأ ظلّه وأكتب بعده. ليس ضربا من المحاكاة وإنّما قول يتبع القول ويقتفي خطاه. فيكون حينا ردّا وحينا آخر مواصلة وأحيانا يكون تواصلا مع الفكرة. أشعر حينها أنّي كمن يقف أمام مرآة يرى على وجهها الآخر ذاتا تنفصل عنه ولا يعيدها إلاّ النصّ الظّلّ. هي ظلال المرايا عندما يقول إبداع الأصدقاء كلمته.
وهذا واحد من النّصوص ارتسم على زاوية من المرايا.


لي فيك،،، يوسف محمود احبالي

*****

لي ألف سؤال في كتاب العشق
لي فيكِ ما ليس لأحد سواي
لي النجوى والأناشيد وطفلة تحبو في رؤاي
لي أن أدوس على جمر مواجعك وإن شلّت خطاي
لي لن أعيش بدفئك
أن أحمل رغم الجرح برد صقيعك
لي منك اخضرار الأماني
خوفك إن جفّ ينبوع الكلام

لي صمتك وحرير همسك
لي أن أعيش في صدرك المسكون بالأحزان
لي أن انسج بالورد ذاكرة المكان
لك قميص الياسمين
رائحة الزمان
وثوب الأقحوان


لي أن احتسي عند بابك كلّ يوم قهوة الصّباح
لي بردك ونارك
ظلام ليلك وضوء النّهار
لي دمعك وضحكتك صهيل صمتك
دفق المعاني ورقّة الأشعار

لي ألف سؤال في كتاب العشق
وألف جواب في اكتمال الخبر
لي بياض الفجر
وارتعاش الروح في معاطف السّحر
ومنك الأغاني
ولي أن أمدّ القلب في رحلة العمر
كي لا تسأمي وتر.



 وهذا نصّي وكان وليد لحظته، على بحر الوافر

لك فيها... فهل لها فيك؟
******



وَلَهَا فِيكَ أَمَانٍ رَائِعَاتٌ**
              تَرْشُفُ الْحُبَّ إِلَى فَجْرٍ جَدِيدْ
وَلَهَا فِيكَ جَمَالُ الرُّوحِ صِرْفًا**
              وَلَهَا مِنْكَ مَعَانٍ فِي الْقَصِيدْ
وَلَهَا مِنْكَ أَغَانٍ مُطْرِبَاتٌ**
             مَا تَغَنَّى الشِّعْرُ بِالْقَوْلِ فَرِيدْ
وَلَهَا فِي سِحْرِ أَشْعَارِكَ حُبٌّ**
             نَبْضُهُ فِي الْقَلْبِ خَفَّاقٌ سَعِيدْ
مَا هَمَى مِنْ بَوْحِ أَحْزَانِكَ صَافٍ**
            قَدْ تجَلَّى نَابِضَ الْحِسِّ سَدِيدْ
وهيبة قويّة

13 أغسطس 2011

أحاسيسنا


ما تصنيف الأحاسيس إلى صادقة وزائفة إلاّ من زاوية واحدة هي زاوية من خاب أمله وقابل صدق إحساسه بإحساس الآخر.
ويعني الزّيف في الأحاسيس غياب صفة توفّرت فينا وغابت عن الآخر. وللأسف ليس من مِحَكٍّ نعرف به الصّدقَ في المشاعر حضورَه وغيابَه إلاّ بالخيبة الّتي تصدمنا عندما نلاحظ الأفعال المخالفة للأقوال.
و فمعرفة زيف الأحاسيس أيسر من معرفة صدقها. فالصّدق قيمة إنسانيّة ثابتة وما هو قيمة ثابتة لا يُدرَك إلاّ بعد تجارب فاشلة وصراع مع مقابل القيمة الّتي نريد التثبّت منها.
المهمّ أنّنا نكون صادقين مع أنفسنا ونتوقّع الصّدق في الآخرين. فبذلك يمكننا تفادي زيف المشاعر.
 ويكفي أن نوصف بالصّادقين فلا يقترب منّا إلاّ الصّادقون أو من يتطلّع إلى مصاحبة الصّادقين.

فراشة قوس قزح


أنا في زوايا الفضاء... فراشة قوس قزح

من ألوان قوس قزح تنبعث شعلة من نور تزورها الفراشات وتحوم حولها...
ومن قلبي تنبعث شعلة مضيئة للفرح تهمس بالحبّ وتهيّئ الورود للرّبيع رغم حرارة الصّيف وقتامة الخريف وبرد الشتاء.
بين جوانحي قلب ينبض بالحياة ويهمس للورد وينطلق مع الطّير إلى صفاء السّماء... فوق الغيوم...
أنا فراشة تحوم حول النّار ولكنّها لا تحترق وإنّما تتعلّم منها أن تكون قبسا من نور وبارقة أمل في ظلام يقتحم شعاب الحياة.
أنا فراشة استطاعت نسج خيوط النّور من كتل العتمة. أحلّق بفُرشاتي مثل الفراشة وألوّن الدّروب بألوان الأمل وأحاول أن أنير العتمة بنور الفرح...
***وهيبة قويّة

12 أغسطس 2011

قوى الإنسان


القوّة في الإنسان ظاهرة وباطنة. فأمّا القوّة الظّاهرة فإنّها قوّة الجسم. وأمّا الباطنة فهي قوّة الرّوح وهي قوّة الإرادة والإيمان
 
والإنسان إذا لم يُحسن ربطها بقوّة الإرادة والإيمان الصّادق لم ينتفع منها. فهي زاده ليكون الأفضل، ترقى به إلى عالم نورانيّ شفّاف، عالم يرتقي فوق العوالم يتكامل فيه الجسد والروح
 
وفي الإنسان قوّة أخرى كامنة فيه، باطنة لا ندركها إلاّ بما تسمح به في مظهر تعامل الإنسان مع الآخر ومع ذاته. هي قوّة نفسيّة بها يتمّ توازن روحه وجسمه يحتاج إليها ليجعل لحياته معنى وقيمةوتكتمل صورة الإنسان في أرقى تجلّياتها عندما يحسن استعمال قوّة الإدراك والعقل.
وبقوّة العقل يكون الإنسان أقدر على توجيه القوى كلّها فيه.
وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters