الكتابة عصير تجربة، ولحظة صدق، تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا... نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة
22 فبراير 2012
أمطار بريئة - [عــود الــنــد]
18 فبراير 2012
جريدة الدستور || إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2»
جريدة الدستور || اليك بنيتي :نثار الذكريات «1»
11 فبراير 2012
ملامـــــح
محوت تقاسيم وجهي حتّى أغوص في أعماق ذاتي وأقرأها وحدي بأبجديّتها البسيطة، السّاذجة...
5 فبراير 2012
1 فبراير 2012
خفقات
وترُ الفـؤاد معذّب النّبضات
قد بات يشكـو الوجد في الفلوات
يهفو وحيدا ما له من صـاحب
غيرِ الدّموع تفيـض والعبَراتِ
مستوحشـا وسواد ليل قـد رَنا
بطيـوب حِبّ عـاطر النّسمات
جفتِ اللّحـون دماءه وتسـامقت
أطيـافُ ليل آفـل النّجمـات
فتذكّر الهمس الّذي في نبضـه
وشدا يعـاتب آخـر السّكَـراتِ
*****
يا سامِعًا خَفَقَاتِ قلبٍ قد قَضَى
أرجِعْ إلى دقّـاتِه النّبضـات
أنْعِشْ وَجِيـبَ القلبِ تَنْدَفِعِ الْحَيَا(ة)
فالدّقّ يُذكي الْقَلبَ بالنّغمات
واعزِف على أوتـار قلبٍ هـامِسٍ
فبِهمسِهِ قَدْ أعْـلَنَ الصّلَواتِ
واخشَعْ لدى محرابـنا مُتَبَتّـلاً
رتّلْ لدينا أصدقَ الدّعـواتِ
يـا سامعا نبضًا تعتّقَ في دَمي
اِهْمِسْ لقلبٍ عَـاشِقٍ بِحَيَاةِ
سَمِعَ الوجيـبَ مُرَدَّدًا فِي نَبْضِكَ
فَحَنَتْ حَنَـايَا الْقَلْبِ باْلخَفَقَـاتِ
وتمـايلت أفنـانُ قلب مُنْتَشٍ
قَدْ أَشْغَفَتْـهُ الْعَيْنُ باِلنّظَـرَاتِ
عَطَفَتْ تُمَنّي النّفسَ أطْيَابَ الْمُنَى
فَتَثَنَّتِ الأَعْـطَافُ بِالرّقَصَـاتِ
غَمَرَتْ شِغَافَ الْقَلْبِ حُبًّا صَادِقًا
يَشْكُو لَهِيبَ الشّوْقِ وَالْجَمَرَاتِ
وتفتّحت أكمامُ وردٍ يـانِـع
وتمتّعت بالودّ والقُرُبَاتِ
وجَنَتْ رحيقَ الزّهر مَختُومَ الجَنَـى
قَطَفَتْ شَهِيَّ الثّمْر في الوجنـات
قد جادتِ الكأسُ المُعتَّقُ رَوْحُهـا
فَسَرَت تُحيّي الثّغرَ بالـقبلاتِ
تُحْيِي لذيذَ الْعِشْقِ في قلبٍ هوى
وتُعطّرُ الأنفاسَ بالنّسـماتِ
وسَرَى الورى متبسّما مستبشـرا
مـتزيّنا بأطـايِبِ النّفحاتِ
*****
يا سـامعا شدو المعنّى ارفق به
واسكب رحيق الرّوح بالهمسات
وادفع إلى عينيه نـورا غـامرا
وأعد إلى شريـانه الخفقات
يا قلبُ لا تحزن وفيـك بقيّة
من نبضك الملهـوف والجمرات
كلّ المآسي تنجلـي وتزيـحها
من ثغر حِبٍّ رائـعُ البسـمات
من خفْقِ زهرة حبّـه فلْترتَوِ
لِـتجُدْ عليْكَ حياتُه
بحياةِ
31 يناير 2012
تناغم... سبحانه واهب الجمال
هو جمال النّغم والتناغم، يحمل الرّوح إلى عالم سماويّ بديع. هو الفنّ في رقيّه وسعيه للارتقاء بروح الإنسان... فكلّما ارتقت روحه توحّد مع عالم الخير والجمال والإبداع.
هو التّأثير الرّائع في النّفس...
هي الأنغام العِذابُ الّتي تجري في العروق مجرى الدّم فيصفو لها وتصفو الرّوح معه لتلاقي العالم الأرقى وتسبح في ملكوت الله... سبحانه واهب الجمال.
27 يناير 2012
25 يناير 2012
صداقة ... وصديق
23 يناير 2012
قراءة في معنى الحريّة من خلال قصيد زجل: "خلّينا نبقاوْ أحرار" للزّجّال المغربيّ: محمّد صقلي
وهذا القصيد من الزّجل للزّجّال المغربيّ والإعلاميّ محمّد الصّقلي المقيم بروما، واحد من القصائد الّتي تهتف باسم الحرّية وتدعو الإنسان في كلّ مكان وزمان أن لا يضيّع معناها في زحمة الحياة ويُبقِيَ على براءته قيمةً أصيلةً فيه ليبقى حرّا.
"خلّينا نبقاوْ أحرار"... لنبقَ أحرارا.
يُغرقنا قصيد الزّجل"خلّينا نبقاوْ أحرار"، في لطف اللّفظ، لفظ معروف دون تكلّف، بسيط، ثابت واضح، كلّنا يعرفه. استَأنسْنا به فجعلنا نطاوع معناه. وجعل يسير بنا رفيقا إلى عالم الحريّة، يحصي مظاهرها، ويعرّي مزاياها ويفضحها ويكشف عنها... ويعرّيها. فتكتسي شفّافيّة ملائكيّة، تترقرق من ينبوع الحياة. فنراها تنتقل هنا وهناك بين الموجودات وفي كلّ عناصر الحياة. وحتّى الماء والنّار، في تضادّ لم يُقصد لذاته وإنّما هو تضادُّ ثنائيّةِ الموجود المفقود، والمفقود المنشود. ويلاعب الشّاعر الزّجّال طفولة كامنة فينا، وهي مفقود أوّل يرتسم على شفتيه المفقود الثّاني، المدعوّ إليه وهو الحريّة.
وتمرّ في أفكارنا الكبيرة رسوم صغيرة لاهية، براءة طفل ونسمات عليلة تتجلّى رسما بريشة رسّام مبدع، ونرى الرّسم في هبوب الرّيح. ولكنّ لَهْوَ الطّفولة وبراءتها يحملنا. ونمضي رفقتها مع انبعاث الحياة في الزّهر، وانبثاق النّور في النّجم. بل نجد مظهرها حتّى في الظّلمة الّتي تتقابل مع الضّوء، مع النّهار لنتأكّد أنّ الحريّةَ حركةٌ دائبةٌ بالحياة في كلّ الموجودات، وفي كلّ الأوقات، وأنّها تتجلّى في كلّ ما حولنا واضحة.
ويلاعبنا الأستاذ "محمّد الصقلي ملاعبة بريئة، لأنّ البراءة فعل يرافق الحرّيّة ويلازمها، فيذكّرنا دون إجهاد أنّ الحريّة هبة من الله ، مشتركة بين البشر. ونحن لا نشكّ في ذلك. ولكنّنا في زحمة الحياة نفقِد الحريّة حتّى تتحوّل إلى مفقد منشود. ولولا البراءة الّتي انبعثت فينا في بداية النصّ ما كنّا استعدنا معناها ولا قيمتها.
إنّ القصيد يدعونا دعوة سريعة إلى نبذ الحرب... أيّ حرب، بل يدعونا إلى أن لا يسود العالم الشّرّ... أيّ شرّ.
ألم أخطئ في تقديري لمعنى النّصّ ؟ بلى أخطأت...
إذن، لا بدّ من العود إلى البدء...
إنّ الشّاعر قد أوقعنا في فخّ حبكة قصصيّة ومُلحة الختام ليصبح الشعر قصّة أو القصّة شعرا. واستعدّ لذلك بعدُّته. فعندما نقرأ جيّدا آخر سطر فإنّنا تعود دون تعب إلى البداية.... فهيّا لِنعد معا....
الدّعوة قائمة، متكرّرة، فيها إلحاح برئ، مقصود،فيه مشاكسة العارف بآليّة النّصّ الدّائريّ.... يجعلنا ندور ... ندور ونغنّي... نستمع الآن إلى النّصّ... الدّعوة كانت لحفل غنائيّ. ..نعُدَّ من البداية... كم مرّة أعاد: "خلّينا نبقاو أحرار"؟ ذلك ترجيع الأغنية كما هو رجع صدى الحرّيّة، والدّعوة الإنسانيّة المشروعة.
بل نقف قليلا ... هنا... نعم...حيث الأزهار والأزرار والنّجوم والسّماء والظّلام والظّلّ والأرض.... إنّها الألوان... أوقعنا الشّاعر ثانية في فخّه... ولم يكن بريئا كما ظننته. فالاحتفال مهرجان من الألوان ، زاهية وقاتمة، وتلك الثّنائيّة العجيبة الجميلة في الحياة.
إنّ الشّاعرَ يُخادعنا فنحن معه في فعل دائم. كنت ظننتُ أنّني ألهو مع الأطفال ، وها أنا أصارع الحياة في حركة دائريّة لا متناهية.... مثل النّاس جميعا نبحث عن نقطة نعرف فيها الحرّيّة لأنّه متى وجدناها ...ستنكسر الدّائرة أو تتكسّر. لنعلم مسار الحريّة ونقطة الوصول إليها في وضوح وجلاء.
ألا يحسن بالشّاعر أن يكسر الدّائرة في نقطة واحدة لنصل معا إلى الحرّيّة؟ لقد أحكم إغلاق نقاطها فكيف السّبيل إلى كسرها. إنّه يعلم أنّ الحرّيّة لا تكون لفرد وبفرد بل تكون بالجماعة وفيهم لذلك لن يقع في الأنانيّة والادّعاء بسبق معرفة الحريّة دونا عن الآخرين. قد أدرك الشّاعر بالشّكل المضمونَ وأتقن بناء النصّ وانحاز مع المتلقّي يتلقّى الدّعوة الإنسانيّة إلى الحرّيّة ويمارس طقوسا احتفاليّة معه بها يصل مع الجميع إلى الحريّة المنشودة.
كلّنا معا " خلّينا نبقاو أحرار"....نغنّيها، ونرسمها، ونلوّنها، وننحتها...ونحكيها مع الزّجّال ومع كلّ إنسان حرّ.
براءة الشّاعر، ولطف لغته، وأغنية الأطفال... استطاعت أن تترك في أرواحنا التعطّش للحريّة . إنّه مهرجان الفنون في القصيد، وهذا لَعَمري منتهى الإبداع. فكيف للشّاعر أن لا يرسم بالكلمة ، وأن لا يغنّي بالألوان.... وهل هذا ممكن في موضوع الحرّيّة؟
وهل في الكون من لا يدعو إليها أو يَحيا من غير عناق أياديها ؟
وهل في البشر من لا يَنشُدها ويُنشِدها وبالآمال يحدوها؟
وهل في الطّير... في العلياء مَنْ ليس بشاديها ؟
وهل في الشّجن وفي الأفراح.... من لا يشدوها؟
وهل في الشّجر ما ينمو من غير نسائمها أو لا يغنّيها ؟
وهل في الزّهر ما لا يُحييها ويغذوها؟
وهل نبضات القلب إلاّ نبض الحريّة يُجريها؟
وهل لوجودي من معان... إلاّ الحريّة يكسوها؟
وهل للفكرة من هدف... إن لم تكن الحريّة ترويها؟
~~~~~~~~~
نشر المقال في موقع مقالاتي على الرّابط التّالي:
16 يناير 2012
جريدة الدستور || كبُرتُ أمّي
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
-
دودة حين يصيبني الحزن أصير دودة تحلم بأن ينبت لها جناحان ملوّنان . أهيّء فراشي الّذي فقد لونه، ولم يعد يحفظ عطري. فراشي ضيّق بحجم نقطة...
-
رواية العراء للكاتبة التّونسيّة، حفيظة قاره بيبان من الرّوايات الّتي تَقرأ الإنسانَ... بشفافيّة مفعمة وبشاعريّة الحرف وصدق المشا...
-
اليوم تبدأ رحلتي... *في البدء... الإنسان: "حضور الإنسان في مثل هذه المهرجانات هو الأساس، أمّا النصّ فسبب فقط للحضور&qu...
-
تتقدّم بها سنوات العمر وتتقدّم بي ولكنّي لا أكبر،وإنّما يكبر ما بالقلب من الحبّ لها. آه! كم أحتاج أن أكبر بين يديكِ حتّى يتّسع...