22 فبراير 2012

أمطار بريئة - [عــود الــنــد]

أمطار بريئة - [عــود الــنــد]

عندما يتوقّف المطر،كانت تدفع برجليها الصغيرتين في كلّ برك الماء في حركات محمومة، تنسّق فيها ضرب الماء بقديمها مع امتداد يديها على الجانبين مثل طائر يحاول أن يجفّف جناحيه المبلّلين من ماء مطر فاجأه، ثمّ تراها تمسح شعرها ووجهها وتغسل عينيها بما يتجمّع في كفّيها من خيوط المطر. أحيانا كانت ترقص في حركة دائريّة تختلط فيها دوراتها بدورات الأرض حتّى تسقط فتتلقّفها بركة أو سيل من الماء. لم تكن تشعر بالبرد وهو يغزو عظامها الطّريّة ولا اشتكت يوما بلل ملابسها ولا اهتمّت بالأطفال الّذين كانوا يلعبون معها.

18 فبراير 2012

جريدة الدستور || إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2»

جريدة الدستور || إليك بنيّـــتي: نُثار الذّكريات «2»
ربّما أسأت إليك بنيّتي عندما لم أقبل فكرة اختيار شعبة الآداب وحفّزتك على العلوم، لم أكن أنوي الوقوف أمام طموحك ولكنّ تميّزك في العلوم كان يضمن لك ما تحلمين به. ألست أنت من حلمت بأن تكوني مهندسة وأن تصعدي إلى المرّيخ وأن تصلي إلى الكواكب البعيدة؟ أنا كنت أحاول أن أضع أقدامك على الأرض في تصوّر علميّ فيزيائيّ، فنحن نعيش على الأرض بفعل الجاذبيّة ونطير بأحلامنا ثمّ نعود لننفّذها على أرض الواقع، وأردت أن تكوني على أرض الواقع لتحقّقي أحلامك.

جريدة الدستور || اليك بنيتي :نثار الذكريات «1»

جريدة الدستور || اليك بنيتي :نثار الذكريات «1»
يتسرّب من ظلام الغرفة عبق الورد والياسمين وها أنا أمسح عنها ما تبقّى من قطرات ماء على جسمها الصّغير بعد حمّامها الصّباحيّ المنعش وأغمرها قبلا فتضحك وتغطّي وجهها بيديها وتحاول أن تبعدني ثمّ تدفعني إلى أن أغمرها أكثر. كم لعبنا معا، وكم كبرت اليوم عن مثل هذا اللّعب ولم أعد أعطّرها كما أريد أنا. أصبح لها اختيار خاصّ وذوق لا يجب أن أناقشها فيه.

11 فبراير 2012

ملامـــــح


محوت كلّ تفاصيل ملامح وجهي وتقاسيمه حتّى لا تقرأني المرآة وتكتب على وجهها أنّني حزينة... حتّى لا تقول لي بأنّني أستلّ من شفتي الحزن ابتسامة عميقة، دافئة، متحدّية كلّ العواصف من حولي.
محوت تقاسيم وجهي حتّى أغوص في أعماق ذاتي وأقرأها وحدي بأبجديّتها البسيطة، السّاذجة...
محوت ملامحي لأعرف من أنا... وقد عرفتُني... إنّني ببساطة: أنا، كما عرفتُ نفسي دائما. فما قيمة الملامح وتفاصيل الوجه، إن لم يَغُص وجهي في عمق ذاتي يتشرّب ملامحها ويحاول نقش تفاصيلها؟!

5 فبراير 2012

أعطني القوّة لأقول ...لا


أعطني القوّة لأقول لا، وأعطني العقل لأعرف كيف أقولها، وأعطني الكفاية لأعرف متى أقولها.

محمد إقبال
شاعر وفيلسوف وسياسيّ هنديّ مسلم



1 فبراير 2012

خفقات



خفقات

                              وترُ الفـؤاد معذّب النّبضات

                    قد بات يشكـو الوجد في الفلوات 

                              يهفو وحيدا ما له من صـاحب

                    غيرِ الدّموع تفيـض والعبَراتِ 

                             مستوحشـا وسواد ليل قـد رَنا

                    بطيـوب حِبّ عـاطر النّسمات

                             جفتِ اللّحـون دماءه وتسـامقت

          أطيـافُ ليل آفـل النّجمـات 

                              فتذكّر الهمس الّذي في نبضـه

          وشدا يعـاتب آخـر السّكَـراتِ

*****

                              يا سامِعًا خَفَقَاتِ قلبٍ قد قَضَى

           أرجِعْ إلى دقّـاتِه النّبضـات 

                              أنْعِشْ وَجِيـبَ القلبِ تَنْدَفِعِ الْحَيَا(ة)

          فالدّقّ يُذكي الْقَلبَ بالنّغمات

                              واعزِف على أوتـار قلبٍ هـامِسٍ

          فبِهمسِهِ قَدْ أعْـلَنَ الصّلَواتِ 

                             واخشَعْ لدى محرابـنا مُتَبَتّـلاً

          رتّلْ لدينا أصدقَ الدّعـواتِ 

                             يـا سامعا نبضًا تعتّقَ في دَمي

           اِهْمِسْ لقلبٍ عَـاشِقٍ بِحَيَاةِ 

                              سَمِعَ الوجيـبَ مُرَدَّدًا فِي نَبْضِكَ

          فَحَنَتْ حَنَـايَا الْقَلْبِ باْلخَفَقَـاتِ

                             وتمـايلت أفنـانُ قلب مُنْتَشٍ

          قَدْ أَشْغَفَتْـهُ الْعَيْنُ باِلنّظَـرَاتِ 

                              عَطَفَتْ تُمَنّي النّفسَ أطْيَابَ الْمُنَى

          فَتَثَنَّتِ الأَعْـطَافُ بِالرّقَصَـاتِ

                              غَمَرَتْ شِغَافَ الْقَلْبِ حُبًّا صَادِقًا

          يَشْكُو لَهِيبَ الشّوْقِ وَالْجَمَرَاتِ

                              وتفتّحت أكمامُ وردٍ يـانِـع

         وتمتّعت بالودّ والقُرُبَاتِ

                              وجَنَتْ رحيقَ الزّهر مَختُومَ الجَنَـى

          قَطَفَتْ شَهِيَّ الثّمْر في الوجنـات

                               قد جادتِ الكأسُ المُعتَّقُ رَوْحُهـا

          فَسَرَت تُحيّي الثّغرَ بالـقبلاتِ

                              تُحْيِي لذيذَ الْعِشْقِ في قلبٍ هوى

          وتُعطّرُ الأنفاسَ بالنّسـماتِ

                              وسَرَى الورى متبسّما مستبشـرا

          مـتزيّنا بأطـايِبِ النّفحاتِ

*****

                             يا سـامعا شدو المعنّى ارفق به

          واسكب رحيق الرّوح بالهمسات

                              وادفع إلى عينيه نـورا غـامرا

          وأعد إلى شريـانه الخفقات

                              يا قلبُ لا تحزن وفيـك بقيّة

          من نبضك الملهـوف والجمرات

                              كلّ المآسي تنجلـي وتزيـحها

          من ثغر حِبٍّ رائـعُ البسـمات

                               من خفْقِ زهرة حبّـه فلْترتَوِ 

          لِـتجُدْ عليْكَ حياتُه بحياةِ

وهيبة قويّة

31 يناير 2012

تناغم... سبحانه واهب الجمال


نحلّق بعيدا في الفضاء عندما نستشعر الجمال حولنا... فسبحان من وهبنا الجمال نعمة.
هو جمال في كلّ الموجودات وفي النّغمات تصدر عن أصابع وأنفاس تنقل حركة النّفس والقلب والوجدان.
هو جمال النّغم والتناغم، يحمل الرّوح إلى عالم سماويّ بديع. هو الفنّ في رقيّه وسعيه للارتقاء بروح الإنسان... فكلّما ارتقت روحه توحّد مع عالم الخير والجمال والإبداع.
هو التّأثير الرّائع في النّفس...
هي الأنغام العِذابُ الّتي تجري في العروق مجرى الدّم فيصفو لها وتصفو الرّوح معه لتلاقي العالم الأرقى وتسبح في ملكوت الله... سبحانه واهب الجمال.



27 يناير 2012

لغة بمفردات الصّمت



لغة واحدة تسكن القلب ولا ينطقها اللّسان، ولا يعبّر عنها إلاّ الصّمت النّاطق بنبض القلب وأنفاس الشّوق...  لغة واحدة أبجديّتها الحنين، وقواميسها زاخرة بالمعاني، وبالحبّ.

25 يناير 2012

صداقة ... وصديق


الصّداقة الحقّ تجعلك تعرف كم يحتاج إليك صديقك، وكم يفكّر فيك... وأنت في غيابه تكاد تعرف كلّ حرف سينطقه عندما يلاقيك...فإن غاب، فاطلب له العذر. الصّديق مثل نجم سيظلّ يرسل ضوءه من مسافات بعيدة... ضوء لا يوجد إلاّ في قلبك، مثل خفقة منه لازمة له لا تنفصل عن باقي نبضه.. ويسري في شرايينك مثل ينبوع من الضّوء متدفّقا..
ولتعرف أنّ صديقك لا ينساك، فكّر فيه كما يجب ... ولا تفكّر في أنّه نسيك.

23 يناير 2012

قراءة في معنى الحريّة من خلال قصيد زجل: "خلّينا نبقاوْ أحرار" للزّجّال المغربيّ: محمّد صقلي


الحرّيّة دعوة من دعوات الإنسانيّة مشروعة يدعو إليها كلّ الأحياء بصوت الغضب حينا وبصوت الهدوء والسّكينة حينا آخر. 
وهذا القصيد من الزّجل للزّجّال المغربيّ والإعلاميّ محمّد الصّقلي المقيم بروما، واحد من القصائد الّتي تهتف باسم الحرّية وتدعو الإنسان في كلّ مكان وزمان أن لا يضيّع معناها في زحمة الحياة ويُبقِيَ على براءته قيمةً أصيلةً فيه ليبقى حرّا. 
"خلّينا نبقاوْ أحرار"... لنبقَ أحرارا.
أَرْسَلَ العنوانُ الدّعوةَ، ناطقة نابضة، سَلِسَةَ اللّغة، يسيرة المعنى ، بريئة في براءة كلمة من بين شفاه طفلٍ يطلب شيئا ما من أمّه وهو يعلم أنّه يطلب أمرا واضحا ، ممكنا. ولكنّه لم يغفل أن يُرفق الطّلب برسم ملامح على وجهه تستعطف ، وتلحّ ، أو توحي بإمكان رفض طلبه. إنّه في بساطة هذه الصّورة. ولكن في عمق الدّعوة ومضمونها وهي الدّعوة إلى الحرّيّة والبقاء على عهد متجدّد معها.
يُغرقنا قصيد الزّجل"خلّينا نبقاوْ أحرار"، في لطف اللّفظ، لفظ معروف دون تكلّف، بسيط، ثابت واضح، كلّنا يعرفه. استَأنسْنا به فجعلنا نطاوع معناه. وجعل يسير بنا رفيقا إلى عالم الحريّة، يحصي مظاهرها، ويعرّي مزاياها ويفضحها ويكشف عنها... ويعرّيها. فتكتسي شفّافيّة ملائكيّة، تترقرق من ينبوع الحياة. فنراها تنتقل هنا وهناك بين الموجودات وفي كلّ عناصر الحياة. وحتّى الماء والنّار، في تضادّ لم يُقصد لذاته وإنّما هو تضادُّ ثنائيّةِ الموجود المفقود، والمفقود المنشود. ويلاعب الشّاعر الزّجّال طفولة كامنة فينا، وهي مفقود أوّل يرتسم على شفتيه المفقود الثّاني، المدعوّ إليه وهو الحريّة. 
وتمرّ في أفكارنا الكبيرة رسوم صغيرة لاهية، براءة طفل ونسمات عليلة تتجلّى رسما بريشة رسّام مبدع، ونرى الرّسم في هبوب الرّيح. ولكنّ لَهْوَ الطّفولة وبراءتها يحملنا. ونمضي رفقتها مع انبعاث الحياة في الزّهر، وانبثاق النّور في النّجم. بل نجد مظهرها حتّى في الظّلمة الّتي تتقابل مع الضّوء، مع النّهار لنتأكّد أنّ الحريّةَ حركةٌ دائبةٌ بالحياة في كلّ الموجودات، وفي كلّ الأوقات، وأنّها تتجلّى في كلّ ما حولنا واضحة. 
ويلاعبنا الأستاذ "محمّد الصقلي ملاعبة بريئة، لأنّ البراءة فعل يرافق الحرّيّة ويلازمها، فيذكّرنا دون إجهاد أنّ الحريّة هبة من الله ، مشتركة بين البشر. ونحن لا نشكّ في ذلك. ولكنّنا في زحمة الحياة نفقِد الحريّة حتّى تتحوّل إلى مفقد منشود. ولولا البراءة الّتي انبعثت فينا في بداية النصّ ما كنّا استعدنا معناها ولا قيمتها. 
إنّ القصيد يدعونا دعوة سريعة إلى نبذ الحرب... أيّ حرب، بل يدعونا إلى أن لا يسود العالم الشّرّ... أيّ شرّ. 
ألم أخطئ في تقديري لمعنى النّصّ ؟ بلى أخطأت...
إذن، لا بدّ من العود إلى البدء... 
إنّ الشّاعر قد أوقعنا في فخّ حبكة قصصيّة ومُلحة الختام ليصبح الشعر قصّة أو القصّة شعرا. واستعدّ لذلك بعدُّته. فعندما نقرأ جيّدا آخر سطر فإنّنا تعود دون تعب إلى البداية.... فهيّا لِنعد معا....
الدّعوة قائمة، متكرّرة، فيها إلحاح برئ، مقصود،فيه مشاكسة العارف بآليّة النّصّ الدّائريّ.... يجعلنا ندور ... ندور ونغنّي... نستمع الآن إلى النّصّ... الدّعوة كانت لحفل غنائيّ. ..نعُدَّ من البداية... كم مرّة أعاد: "خلّينا نبقاو أحرار"؟ ذلك ترجيع الأغنية كما هو رجع صدى الحرّيّة، والدّعوة الإنسانيّة المشروعة.
بل نقف قليلا ... هنا... نعم...حيث الأزهار والأزرار والنّجوم والسّماء والظّلام والظّلّ والأرض.... إنّها الألوان... أوقعنا الشّاعر ثانية في فخّه... ولم يكن بريئا كما ظننته. فالاحتفال مهرجان من الألوان ، زاهية وقاتمة، وتلك الثّنائيّة العجيبة الجميلة في الحياة. 

 إنّ الشّاعرَ يُخادعنا فنحن معه في فعل دائم. كنت ظننتُ أنّني ألهو مع الأطفال ، وها أنا أصارع الحياة في حركة دائريّة لا متناهية.... مثل النّاس جميعا نبحث عن نقطة نعرف فيها الحرّيّة لأنّه متى وجدناها ...ستنكسر الدّائرة أو تتكسّر. لنعلم مسار الحريّة ونقطة الوصول إليها في وضوح وجلاء.
ألا يحسن بالشّاعر أن يكسر الدّائرة في نقطة واحدة لنصل معا إلى الحرّيّة؟ لقد أحكم إغلاق نقاطها فكيف السّبيل إلى كسرها. إنّه يعلم أنّ الحرّيّة لا تكون لفرد وبفرد بل تكون بالجماعة وفيهم لذلك لن يقع في الأنانيّة والادّعاء بسبق معرفة الحريّة دونا عن الآخرين. قد أدرك الشّاعر بالشّكل المضمونَ وأتقن بناء النصّ وانحاز مع المتلقّي يتلقّى الدّعوة الإنسانيّة إلى الحرّيّة ويمارس طقوسا احتفاليّة معه بها يصل  مع الجميع إلى الحريّة المنشودة.
كلّنا معا " خلّينا نبقاو أحرار"....نغنّيها، ونرسمها، ونلوّنها، وننحتها...ونحكيها مع الزّجّال ومع كلّ إنسان حرّ.
براءة الشّاعر، ولطف لغته، وأغنية الأطفال... استطاعت أن تترك في أرواحنا  التعطّش للحريّة . إنّه مهرجان الفنون في القصيد، وهذا لَعَمري منتهى الإبداع. فكيف للشّاعر أن لا يرسم بالكلمة ، وأن لا يغنّي بالألوان.... وهل هذا ممكن في موضوع الحرّيّة؟

وهل في الكون من لا يدعو إليها أو يَحيا من غير عناق أياديها ؟ 
وهل في البشر من لا يَنشُدها ويُنشِدها وبالآمال يحدوها؟ 
وهل في الطّير... في العلياء مَنْ ليس بشاديها ؟
وهل في الشّجن وفي الأفراح.... من لا يشدوها؟
وهل في الشّجر ما ينمو من غير نسائمها أو لا يغنّيها ؟ 
وهل في الزّهر ما لا يُحييها ويغذوها؟ 
وهل نبضات القلب إلاّ نبض الحريّة يُجريها؟
وهل لوجودي من معان... إلاّ الحريّة يكسوها؟
وهل للفكرة من هدف... إن لم تكن الحريّة ترويها؟ 
~~~~~~~~~
قراءة وهيبة قويّة من تونس




خلينا نبقاو احرار

خـلينا نبقاو اْحـرار
بحال الما
والنور ولطيار
ولَهيب النـار

*

كيـف النسـمه
عـلى متـن الـريح
تسافـر وتلـقـح لـزهار

*
كيـف البسـمه
عـلى شفايف أولاد صغار
واللي سـرق الـبـسمه
يسرق حــتــى ضو النهار

*
كيـف النغـمه الشارده
ما تسعـف لوتار
تــتــســيــــد ع لــفــكــار
و تتـمـرد ع لـشعـار

*
كيـف النجـمه
تسـطـع ف سما
وتغـازل صورتها ف الما
والــفـَـضا مرصع ب زرار

*
خلينا نبقاو احرار
شـف الظـلـمه
حـتى الـظلـمـه
حين تخيّم
ربـمـا تـرتـاح الناس
من تعب النهار

*
خلينا نبقاو حرار
ربِّي سبحانه خلق العِباد
و جـعـل لـيـهـم الـدنـيـا دار
بسط الأرض
بطول وعرض
وكساها بظـل وأشجار


*
خلينا نبقاو احرار
لا غالب لا مغلوب
ما تْـنَـكَّـد عـيـشتنـا حُـروب
أو هـاد العـالم
يسـودو فيه الأشرار
هـــا غــصــن زيــتــون،
وهــا مشــمــوم الــنــوار
خلينا نبقاو احرار

**

مـحـمـد صـقـلي إعلامـي وكاتب مغربي مقيم بروما

نشر المقال في موقع مقالاتي على الرّابط التّالي:

16 يناير 2012

جريدة الدستور || كبُرتُ أمّي

زجريدة الدستور || كبُرتُ أمّي


في حين كانت هذه المشاهد تثقب اللّحظات مع أمّي وتكمل هيأة الصّورة كما في الماضي، كان الحاضر يثبت وجوده بحضور أمّي المميّز. كنت أنا فقط الحاضرة في المكان معها ولكنّ الحديث أعاد جمع لؤلؤات العقد المتناثر بالحديث والاستحضار وكأنّ أمّي تتعمّد إعادة النّظم...سبع من البنات جمعتهنّ في سلك رفيع من بديع حديثها وجميل دعائها...
وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters