‏إظهار الرسائل ذات التسميات زاوية لفكرة شاردة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زاوية لفكرة شاردة. إظهار كافة الرسائل

22 سبتمبر 2011

تنفّس... ليس أكثر


ذات نفس عميق، حلّقتُ مع الصّمت. طاف بي الصّمت حول ينابيع الغمام، وأمطرني كلاما...
استيقظ الكلام النّائم في حضن الورق وعلى شفة القلم. نظر إلى إشعاع الشّمس، وخنقني، ثمّ تبخّر.

8 سبتمبر 2011

المــــــــــاضي


الماضي بحّار لا شاطئ لبحره يحطّ فيه رحاله ولا مرفأ يستقبل مراسيه، هو سندباد يعيش فينا:في أفكارنا وفي قلوبنا، ويرحل في كلّ مرّة في رحلة متواصلة موصولة بالشّوق والحنين حينا  وبالألم والحزن حينا آخر.
الماضي جزء منّا يكوّن نسيجا فينا متداخلا مع حاضرنا ومستقبلنا. هو نقش في ذاكرة تأبى النّسيان، ذاكرة تتوقّف بين الحين والحين عند نقطة معلّقة في هذا الماضي لتُعيد فيه الحياة وتبعثه إلى الحاضر كما نجمة في سماء بعيدة سرعان ما تقترب منّا بنورها ترسله علينا. فنقتدي بها ونتّخذها سراجا لحاضرنا نتلو عليه ملامح مستقبل ننشده.
الماضي سندباد يبحر بنا في الذّكريات من أعماق النّفس وخباياها إلى جزر القلب...وسيبقى كذلك...لأنّه جزء من زمان نعيشه وحياة نعرفها نستأنس ما فيها ونحنّ إليه أبدا.

7 سبتمبر 2011

بمناسبة غضبة

نتعامل مع كلّ ما يعترضنا في الحياة غالبا بنفس الأسلوب. الحماس يكون زائدا في البداية ينتهي بعد فترة كمن استُنزفت قواه. فنبدو  كما البالون ننفخه وينفجر ونكتفي بأن نراه ينفجر، فنتبسّم أو نضحك أو نفرح، أو نضجّ أو نثورأو نغضب، ثمّ نهدأ.

كلّ الأحداث حولنا صارت تفريغا لشحنات الغضب أو الفرح ، لما يكمن في وعينا ولاوعينا وغالبا تكون شحنات مكبوتة فينا تطلقها أحداث "مناسبتيّة" لم تَنتُج عن وعي بضرورة المواصلة، وبقيمة ما نفعل. فكأنّنا نواجه الخوف من أنفسنا وعلى أنفسنا. لم نعد نحمل سيف البطولة وإنما صرنا نركب مطيّـة غضبٍ وُلِدَ في لحظةٍ ويموت في لحظة.
نحتاج إلى وعي ثابت لا يتزلزل أمام الأحداث المختلفة، وإلى صمود يشتدّ أمام النّوائب، وإلى الإيمان بما نفعل.

23 أغسطس 2011

بحثــا عن السّعـــادة


ربّما لا يستطيع الإنسان أن يجد سعادته مهما سعى، لا لعدم وجودها وإنّما لوجود من ينغّصها حينا ولعدم رضاه عن نفسه حينا آخر،ولكنّه في كلّ الأحوال يعلم أنّ شموسا وأقمارا تتعاقب من حوله ما بين نور وظلمة تسبّح خالقها وتذكّره أنّه لا حال يبقى على هيأة واحدة...فالموجودات كلّها تسعى إلى اكتمالها بنفسها وبالآخر وتسعى إلى سعادتها وكلّما سعت باركتها العناية الإلهيّة.. فكيف بالإنسان المتوكّل على الله في غير تواكل؟! كلّ يُسعِد نفسه بما استطاعه من قوى وهبها الله له.
والحمد لله أنّه جعل من حولنا الأصدقاء والإخوة في الله يمسحون أتعابنا بأكفّهم ويكفّون عنّا الألم فتنطبع في النّفس أحلى أوقات السعادة.

21 أغسطس 2011

دمعة


قد يفتعل الإنسان ضحكة ولكنّه لا يستطيع أن يفتعل دمعة واحدة ما لم يكن صادقا عندما يذرفها. ذلك أنّ
الدّمعة رفيقة اللّحظات الإنسانيّة الحقيقيّة.
فانظر إلى الإنسان كيف تتسابق الدّموع إلى عينيه كلّما صدق في فرحه، وفي حزنه، وفي خشوعه، وفي اللّحظات الّتي يصفو فيها مع نفسه.
إنّ الدّموع هي الحروف الّتي يرسم بها الإنسان ملامح مشاعره الصّادقة دون أن يحتاج إلى ترجمان..
لذلك فكلّ النّاس تفهم لحظة الصّدق.. لحظة الدّمعة.

13 أغسطس 2011

أحاسيسنا


ما تصنيف الأحاسيس إلى صادقة وزائفة إلاّ من زاوية واحدة هي زاوية من خاب أمله وقابل صدق إحساسه بإحساس الآخر.
ويعني الزّيف في الأحاسيس غياب صفة توفّرت فينا وغابت عن الآخر. وللأسف ليس من مِحَكٍّ نعرف به الصّدقَ في المشاعر حضورَه وغيابَه إلاّ بالخيبة الّتي تصدمنا عندما نلاحظ الأفعال المخالفة للأقوال.
و فمعرفة زيف الأحاسيس أيسر من معرفة صدقها. فالصّدق قيمة إنسانيّة ثابتة وما هو قيمة ثابتة لا يُدرَك إلاّ بعد تجارب فاشلة وصراع مع مقابل القيمة الّتي نريد التثبّت منها.
المهمّ أنّنا نكون صادقين مع أنفسنا ونتوقّع الصّدق في الآخرين. فبذلك يمكننا تفادي زيف المشاعر.
 ويكفي أن نوصف بالصّادقين فلا يقترب منّا إلاّ الصّادقون أو من يتطلّع إلى مصاحبة الصّادقين.

فراشة قوس قزح


أنا في زوايا الفضاء... فراشة قوس قزح

من ألوان قوس قزح تنبعث شعلة من نور تزورها الفراشات وتحوم حولها...
ومن قلبي تنبعث شعلة مضيئة للفرح تهمس بالحبّ وتهيّئ الورود للرّبيع رغم حرارة الصّيف وقتامة الخريف وبرد الشتاء.
بين جوانحي قلب ينبض بالحياة ويهمس للورد وينطلق مع الطّير إلى صفاء السّماء... فوق الغيوم...
أنا فراشة تحوم حول النّار ولكنّها لا تحترق وإنّما تتعلّم منها أن تكون قبسا من نور وبارقة أمل في ظلام يقتحم شعاب الحياة.
أنا فراشة استطاعت نسج خيوط النّور من كتل العتمة. أحلّق بفُرشاتي مثل الفراشة وألوّن الدّروب بألوان الأمل وأحاول أن أنير العتمة بنور الفرح...
***وهيبة قويّة

12 أغسطس 2011

قوى الإنسان


القوّة في الإنسان ظاهرة وباطنة. فأمّا القوّة الظّاهرة فإنّها قوّة الجسم. وأمّا الباطنة فهي قوّة الرّوح وهي قوّة الإرادة والإيمان
 
والإنسان إذا لم يُحسن ربطها بقوّة الإرادة والإيمان الصّادق لم ينتفع منها. فهي زاده ليكون الأفضل، ترقى به إلى عالم نورانيّ شفّاف، عالم يرتقي فوق العوالم يتكامل فيه الجسد والروح
 
وفي الإنسان قوّة أخرى كامنة فيه، باطنة لا ندركها إلاّ بما تسمح به في مظهر تعامل الإنسان مع الآخر ومع ذاته. هي قوّة نفسيّة بها يتمّ توازن روحه وجسمه يحتاج إليها ليجعل لحياته معنى وقيمةوتكتمل صورة الإنسان في أرقى تجلّياتها عندما يحسن استعمال قوّة الإدراك والعقل.
وبقوّة العقل يكون الإنسان أقدر على توجيه القوى كلّها فيه.

4 أغسطس 2011

الكتابة


يمرّ الإنسان بأوقات توتّر لا يجد فيها بعد الله غير قلمه ليبثّه الشّكوى وكأنّه بالكتابة يتدفّق خارج نفسه ليتلوها صفحات تبدو مختلفة فيستأنس بما كتب وقرأ ويتجاوز الظرف سريعا.ويرقص القلم بعدها بمعانٍ جديدةٍ تُغنّي فرح اللّحظة كما غنّت الألم من قبل...
وتمضي بنا الحياة في تراوح مثير يعطي للحياة معنى ويملأ النّفس أملا.
~وهيبة قويّة~

الكتابة هي فعل تحرير الذات ، هي التّعبير عن مكنونات دواخلنا وتصوير لمشاعرنا ورؤية مختزلة لما حولنا ، نوع من الرصد لمحرار ارتباطنا بمحيطنا، لتناغمنا مع أرواحنا، فلنكتب لعلّنا نتحرّر(منقول عن: مدوّنة وريقات حلم)

3 أغسطس 2011

عطاء


روعة الإنسان ليست فقط في أن يكون فراشة تبعث ألوان الفرح  ولكن في أن يستمرّ عطاؤه للآخر بكلّ الحبّ والكرم...

الرّوعة أن تستمرّ السعادة وأن تتحدّى ألوان الفرح كلّ أعاصير الفصول ورياحها ومتغيّرات الحياة لتظلّ دائمة الألق باعثة للأمل...
~وهيبة~

2 أغسطس 2011

لا تبحث عمّن تحبّ


من نحبّه بصدق لا يمكن أن نبحث عنه 


وهو ليس فقط إلى جانبنا وإنّما هو ساكن 


فينا. موجود في كلّ مكان نكون فيه، نسمعه 


قبل أن يتكلّم، ونعرف متى يفرح فنشاركه 


الفرح، ومتى يحزن فندفع عنه ما 


يحزنه....من نحبّه يسكن نبضنا ويُزهر في 


دمنا ... فإن بحثنا عنه فمن الأرجح أنّ دمنا 


قد تبعثر أو سكنت حركتُه في شراييننا...إن 


بحثنا عنه فإنّ قلبنا قد سكت عن نبضه...نكون قد فارقنا الحياة.
~~~~~~~~~~~~~~~

14 يوليو 2011

فلنكن نحن



لا نعرف أحيانا كيف نكون نحن  ونبحث عن أنفسنا 

في أشكال الآخرين فلا نبلغ مظهرهم ولا جوهرهم ونظلّ 

فاقدين لهويّتنا.

عندما نعلم أنّ مرايانا هي ذواتنا وأصالتنا ونقاء فطرتنا 


نبلغ وعينا بذاتنا ونتحرّر من الآخر فنكون نحن.
 
فلنكن نحن فقط لا غيرنا.

24 مايو 2011

التّعبير


لم نتعلّم أن نتحرّر من عقد كبت التّعبير... نفرضها على دواخلنا قبل أن يفرضها الآخر علينا.
فلنـتنفّس بعمق ونطلق مشاعرنا إلى السّماء، فقد نتمكّن حينها من إطلاق الكلام الّذي بداخلنا، فيتحرّر من حصارنا له.

15 مايو 2011

هذيان امرأة حطام... في زمن الحطام


أشعر أنّي وحيدة أعاني خريفا جافّا. وروحي عطشى إلى ربيع مزهر. أحتاج إلى هدوء يجرفني إلى أعماق نفسي فأَلْتَقي ذاتي؟ وأين أنا من هذا الرّبيع؟
لسنوات كثيرة ظننت أنّ الفراغ والموت يلاحقاني دون تعب، ولم يغفلا عنّي. وحطّمت الأيّام قلبي وفجّرته شظايا، وحبَسَتْ روحي داخل أشواك، فما اقتربها إنسان.
سكن الخراب داخلي حتّى خلت أنّني لست امرأة، ولا شبح امرأة، ولست أيّ كائن من الكائنات أو أيّ موجود من الموجودات، ولست حتّى سرابا أو وهما لسراب.
بقيت روحي حبيسة داخل جسد خراب وتراءت لي صورُ نفسي، فما وجدت إلاّ سحابا خُلّبا يعبر فوق أرض عطشى إلى قطر، بل إلى وسميّ من ماء يُهدي إلى الجفاف أمل الحياة وأمل الحبّ، ولكن، يمرّ السّحاب...
لم أميّز أكنت السّحاب الخلّب أم الأرض العطشى. ولكنّ فراغ السّحاب من الرّذاذ جعلني أرى حياتي جفافا مرعبا، يقشعرّ له بدني وتيبس له أطرافي ثمّ تعود إلى سجن الموت في جسدي وروحي.

هل أنا سحاب خُلّب؟ لم أعد أُمطر؟... أُمطر...؟؟؟ بدأت أهذي... ليتني حقّا أصل إلى الهذيان، إنّي لا أستطيع حتّى أن أهذيَ... كما لا أستطيع الهدوء أو الصّمت...
فقدت القدرة على... على ماذا؟ ليتني أعرف...
فقدت الفهم والتّمييز بين الأشياء حتّى كدت أنسى... أنسى نفسي؟ ربّما أنسى من أنا يوما. ليت هذا يحصل!
ولأنّه لا يحصل في الواقع صرت أحلم بالطّيران؟ أن أحلّق في سماء بعيدة أستعير منها بعض الأنفاس؟ ولِمَ لا أطير؟ !فكثير من النّاس يحلمون بالطّيران يوما... ولكن، لا... لا أحبّ الطّيران... لا أحبّ أن أعلّق بين السّماء والأرض... فإمّا أن أكون أرضا أو أن أكون في السّماء. فما معنى أن أطير...؟ أن أعيش معلّقة؟
 وما معنى أن لا أجد لنفسي مقرّا ومستقرّا؟
الأرض يرفض واقعها احتضاني، فلا أموت، والسّماء ترفض عدالتها أن تمنحني حبّ نفسي، فلا أحيا ولا أموت...
كيف؟ أنا لم أمت؟...
بل متّ موتا شنيعا، موت الحياة الّتي ترفضني، موت العناء، موت شتاتٍ لم يُجمع، وأنّى له أن يُجمع وهو شتاتٌ عطِش صَدِي، ما وجد ماءً، وما وجد الرّاوِيَ، وما وجد جامع بعضه إلى بعض... وهل تُجمع شظايا انفجار قلب تعس لم تمدّ إليه يد ولم يقتربه صديق، وجَفَتْهُ علامات الحياة كما جفّت أحاسيسه وصدئت بقاياه؟؟؟
أليس موت المشاعر أشنع موت يمكن أن يعرفه قلب "ظنّ" أنّه عرف الحبّ؟؟؟
ماتت مشاعري فعشت جسدا مُعنّى حبيسا جافّا جامدا وعشت روحا عطشى، و"عطش الأرواح لا يُروى بماء".

وهيبة قويّة

13 مايو 2011

الألم ...أعمق وأصدق




نكبر... وتكبر معنا الآلام كما تكبر معنا الأفراح... ولأنّنا نعيش الفرح في لحظته ونستمتع به في وقته فإنّه يعبر ويرتسِم ذكرى أشبه بخيالات حلم بعيد. وأمّا الألم فهو أبقى في حياتنا... ويظلّ راسخا ويكبر لأنّنا نسقيه بجواهر عيوننا ونبضات قلوبنا  الصّادقة، فيحتلّ في ذاكرتنا حيّزا هو أقرب إلى الوفاء لشدّة ما لازمنا في أيّام شقائنا. وقد نبتسم له من بعيد عندما يلوح لنا بعد أن نتجاوزه ولكنّه يبقى هو الأوفى لأنّه يعود إلينا ليصاحبنا ويشاركنا دموعنا إن عادت أيّام بؤسنا.


الألم ليس دائما الجراح القاسية وإنّما هو أيضا أَثَرٌ لما تخلّفه كلّ لحظاتنا الّتي نحبّها ولا نريدها أن تنفلت منّا... ومع ذلك تنفلت فلا نجد غير الألم يعيدها... ولذلك يكبر فينا ويكبر.

وأرى أنّ الألمَ عمقٌ فينا يتجلّى صافيا صادقا... لأنّنا قد نبتسم لإظهار السّعادة رياءً، ولكن لا نتألّم إلاّ صادقين.

صحيح أنّنا نخفي آلامنا غالبا، ولكنّها عندما تطفو إلى سطح نفوسنا ولا نقدر على مزيد إخفائها، تراها نقيّة، صافية، برّاقة... كما اللّؤلؤة... كما الجوهرة يصقلها الضّغط ويطهّرها الوقت فتصبح أنْفَسَ الأحجار الكريمة... لا تشكّ في نفاستها أو قيمتها... وتجدها قويّة صلبة لا يصدعُها غير اليواقيت ممّن تضاهيها صفاء وصلابة... ولذلك ألمنا هو مصدر قوّتنا لا ضعفنا. 
وهيبة قويّة
وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب*** وأنت المرايا تلمّ زوايا العطور وغير الزّوايا ***مظفّر النوّاب***
زاوية دافئة من القلب *** مدوّنة خاصّة *** وهيبة قويّة *** الكتابة عصير تجربة ولحظة صدق تحرّرنا من قيود تسكن داخلنا، نحرّرها، فنتنفّس. ***وهيبة قويّة

الأكثر مشاهدة هذا الشهر

مرحبا بزائر زوايانا

free counters